×
محافظة المنطقة الشرقية

أمين حائل: الجهات الخدمية ملزمة بتعويض المتضررين من حفر الشوارع

صورة الخبر

قطع الإعلام السعودي في السنوات الأخيرة شوطا كبيرا في جوانب التطوير والتوسع وإعادة الهيكلة وجميل جدا أن ترى 14 محطة إنتاج ومركزا إعلاميا و14 قناة فضائية (ومنها تخصيص قناتين للقرآن الكريم والسنة النبوية) و50 استديو بث مباشر و6 آلاف موظف سعودي يعملون في خدمة ذلك وإنشاء هيئة للإعلام المرئي والمسموع وهيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة وكالة الأنباء السعودية. ويأتي هذا التطور والتوسع بفضل الدعم الكبير والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. حيث أدركت القيادة الحكيمة أهمية الرسالة الثقافية والإعلامية في دعم استراتيجيات المملكة التنموية في ظل التحولات العالمية السياسية والاقتصادية ولغة الخطاب الثقافي والإعلامي والتقنيات الحديثة وماتبعها من انفجار معرفي ومعلوماتي هائل. ولذلك أسندت حقيبة وزارة الثقافة والإعلام إلى رجل قيادي يملك من العلم والإدارة والمواهب والخبرات والثقافة والأدب والشعر والدبلوماسية ما يملكه ويندر أن تجد ذلك في شخص غيره، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة استطاع أن يلبي توجهات وتطلعات القيادة الحكيمة في النهوض بقطاع الثقافة والإعلام ومواكبته للتطور المتسارع في ذلك. ومع الاحتفالية بمرور خمسين عاما على إنشاء التلفزيون السعودي وإذاعة الرياض والتي يشكر كل القائمين عليها كافة وخاصة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون. وهذه الاحتفالية واللفتة الجميلة أعادت إلينا الذكريات في كيف كان التلفزيون وإلى أين وصل؟. فالتلفزيون يتربع على عرش الامبراطورية الإعلامية ردحا من الزمن ولايزال ينافس تارة ويقاوم تارة أخرى بعبع قنوات التواصل الاجتماعي أو مايسمى بالإعلام الجديد والتي جعلت صاحبة الجلالة والعظمة والتاريخ المجيد (الصحافة المطبوعة) تترنح وتسعى بكل ما أوتيت من قوة في البقاء والصمود وسط تلاطم الأمواج العاتية.. لاشك أن المتلقي الإعلامي لايرحم ولايعطي للمنشآت والهيئات والمؤسسات الإعلامية مهما كبرت شأنا إذا لم ترق بعملها إلى مستوى التطلعات والرغبات والإبداع والسرعة والديناميكية والمنافسة والعرض المبهـر والمشوق والجديد والجذاب من خلال مواد ورسائل هادفة تجمع بين الحقائق والمعلومات والمعارف والرؤى والتسلية والترفيه المعززة بالإعداد والإخراج والإنتاج المتقن باستقطاب الخبرات والكفاءات المميزة، وكذلك الطيور المهاجرة وتوفير البيئة المناسبة للعمل والدعم المعنوي والمادي لهم، وتلك هي المعادلة والمهمة الأصعب .. وكان الله في عون الجميـع.