يموت في السعودية بسبب الحوادث 17 شخصاً يومياً، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفاً سنويًّا، هذه أرقام مفزعة ومؤلمة. صحيح أنه يقابلها ولادة طفل سعودي كل 12 ثانية، حيث بلغ مجموع عدد المواليد السعوديين عام 2013م 513920 مولود سعودي. وهذا يؤدي إلى الضغط على الخدمات الصحية، فمصابو الحوادث والمواليد في مرحلة النمو، إضافة إلى من هم في سن الشيخوخة يجعل الحاجة ماسة إلى التمدد الأفقي في الخدمات الصحية، والمقصود هو الرعاية الأولية الشاملة للتخفيف على المستشفيات المتخصصة وتفرغها لما هو أهم وهو علاج الحالات المتقدمة مرضيا.. الحاصل الآن أن مراكز الرعاية الأولية مهجورة وحتى من يعاني من زكام يراجع المستشفيات الكبرى. أقترح في هذا السياق: - تطوير مراكز الرعاية الأولية وشمولها تخصصات الأطفال ومتابعة الحمل وصحة المرأة والباطنة. - إلزام المواطنين بالفحوصات الدورية. - تطوير المختبرات والاهتمام بها. - الاهتمام بالبنية التحتية التي تمثل تنمية مستدامة وحقاً للأجيال القادمة. إذا كان ساهر هو الأمل - بعد الله - في تنمية الوعي بفايروس حودوثونا القاتل، فإن الرعاية الأولية الشاملة هي الواقي من كورونا وأخواتها.