القاهرة - مكتب الجزيرة: عززت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة من تواجدها في ميادين وشوارع القاهرة والجيزة مما افشل دعوات « الاخوان « من تنظيم التظاهرات المعادية للحكومة، وقد اغلقت الاجهزة الامنية ميادين النهضة ورابعة العدوية ورمسيس والتحرير. من ناحية أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مراد علي، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، لاتهامه ببث شائعات كاذبة بالخارج من شأنها المساس بالأمن القومي للبلاد. وأسندت النيابة إلى علي الاتهام بالانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة عن تأدية عملها، والاعتداء على الحريات الشخصية والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وقد غادر القاهرة أمس، جبفرى فيلتمان، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية، متوجها إلى الدوحة بعد زيارة لمصر استغرقت 3 أيام ضمن جولة له بعدد من دول المنطقة. وقد التقى فيلتمان الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء المصري حيث بحثا الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة فى مصر، وأكد الببلاوى أن الحكومة تنفذ برنامجا سياسيا لحماية المسار الديمقراطي وتبذل جهودها لضمان أمن واستقرار البلد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة. كما اجتمع فيلتمان مع نبيل فهمى، وزير الخارجية المصري، وناقشا الأوضاع الداخلية فى مصر، وأكد فهمى خلال اللقاء غضب مصر حكومة وشعبا من تجاهل العالم من حقيقة الأوضاع فى مصر، وعدم توجيه النقد والإدانة للطرف الذي يقوم بالتخطيط والتحريض على أعمال العنف. كما أكد فهمى أن أى مواقف خارجية لن تؤثر على قرارات الحكومة المصرية التى تنبع من الإرادة الشعبية وتستهدف مصلحة الوطن. هذا وبدات القوى الدولية تعيد تقييم مواقفها خاصة الدول الاوربية حيث تراجعت المانيا وبلجيكا . فيما أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران أن الاتحاد لم يقل إن ما حدث في مصر كان انقلابا، وحول تعامل السلطات المصرية مع جماعة الإخوان، في ظل وصمها بأنها جماعة إرهابية، قال موران إن هذا قرار مصري يتخذ على مستوى الحكومة المصرية. وأكد موران - في مقابلة أجرتها معه قناة «الحياة» المصرية- ضرورة أن يكون هناك مكان على طاولة المفاوضات لجميع الأطراف بشرط نبذ العنف والقبول بالمبادئ الديمقراطية، أيا كانت هذه الأطراف أو الجهات التي يمثلونها. وشدد سفير الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته على أن الأمن ليس هو الحل الوحيد، وإنما الحل يكمن في التوصل إلى حلول سياسية. وأوضح موران أن البيان الذي أصدره الاتحاد أمس الأول جاء في صالح مصر، مشيرا إلى أن هذا البيان ليس صادرا فقط عن المؤسسات الأوربية، لكنه أيضا بالنيابة عن البلدان الأوروبية الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوربية، لافتا إلى أنه كان من الضروري أن يجتمع الاتحاد الأوروبي بدءا من البرتغال وحتى قبرص ليكون هذا البيان واضحا تمام الوضوح في إدانة الاتحاد الأوروبي لجميع أعمال الإرهاب، ولاسيما التي وقعت في سيناء مؤخرا، وكذلك الهجوم على الكنائس وبعض المساجد. وحول تغيير موقف الاتحاد الأوروبي من الأحداث التي وقعت في مصر عقب تدخل المملكة العربية السعودية، قال موران إن الاتحاد الأوروبي لديه علاقات وثيقة مع دول المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية، إلا أن تغيير موقف الاتحاد الأوروبي جاء نتيجة التقييم الدقيق لما وقع من أحداث في مصر على مدار الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى وجود تفكير كبير داخل الاتحاد الأوروبي حول الطريقة المثلى التي يمكن مساعدة مصر من خلالها في ظل هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها. وشدد موران على أن المساعدات الاجتماعية والاقتصادية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر لن يتم وقفها. من جانبه طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بأن يتعرف على الصورة الحقيقية لما حدث من تصحيح للمسار في مصر ويدرك أن مصر ماضية في تنفيذ خريطة الطريق الديمقراطية التي اعتمدها الشعب وارتضاها. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بمشيخة الأزهر مع وفد من الأزهر برئاسة الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر ممثلا للدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وبمشاركة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف . كما طالب الأزهر الشريف خلال الاجتماع الولايات المتحدة الأميركية مراجعة موقفها بالتوقف عن دعم الفوضى الهدامة في مصر. من جانبه أكد فيلتمان إيمان الأمم المتحدة بحق المصريين وحدهم في اختيار طريقهم، مشيرا إلى أن ما يسبب الإزعاج هو مظاهر العنف في الشارع المصري، وأكد أن الأمم المتحدة تدرك جيدا وتتابع دور الأزهر الوطني وتعرف جيدا نفوذ الأزهر على مستوى العالم وتعول كثيرا عليه في تبنى الحوار الشامل.