أثبتت خبيرة أميركية في معالجة التعذيب، أن معتقل جوانتانامو عبدالرحيم الناشري، المتهم بالتدبير لتفجير يو أس أس كول الأميركية قد تعرض إلى تعذيب فكري وجسدي، وفقا لما نشرته صحيفة ميامي هيرالد الأميركية أمس. وأشارت الخبيرة سوندارا كروسبي خلال شهادتها أمام محكمة الحرب إلى أن الناشري قد تعرض لكافة أنواع التعذيب في المعتقل من جسدي وفكري، وعرضت لنتائج فحوصاتها وللأعراض التي يعاني منها المعتقل، وذلك خلال محاكمة مفتوحة، ذكرت خلالها أن الناشري "49 عاما" تم تعذيبه بطريقة الإغراق بالماء، والمثقب الرجاج، والتهديدات. وأضافت: "أنا مؤمنة بكل ما أقول". وتقدم محامي المتهم بمذكرة أشار فيها إلى أن موكله لم يتم التعامل معه بشكل مناسب طبيا، حيث إنه تعرض لأذى بالغ في يديه ولكن لم يتم تقديم المعالجة له، كما أن المعالجة الوحيدة التي خضع لها تتمثل في اضطراب ما بعد الصدمة العام الماضي. وطالب المحامي بتجميد موعد جلسة الحكم المقررة في 4 ديسمبر إلى حين تماثل موكله إلى الشفاء. وحاول ممثل الادعاء العام تكرارا أن يمنع الخبيرة الطبية كروسبي من الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة. ولكن القاضي جايمس بهول قبل شهادة الخبيرة بصفتها عاينت أكثر من 500 مريض يمرون بحالات مشابهة. وأثناء الشهادة، طالبها القاضي بشرح بعض الحيثيات التي قادتها إلى الوصول إلى تلك النتائج. واختارت الخبيرة بعناية كلماتها لأنها قد حصلت على كثير من المعلومات السرية والدقيقة والحساسة من المعتقل، حول الممارسات التي حصلت معه، ويعاني المتهم عبدالرحيم الناشري من آلام مزمنة، كما أن لديه ألاماً في أماكن حساسة من جسده. ويتهم الناشري بالتدبير لهجوم 12 أكتوبر عام 2000 عبر تفجير قتل 17 بحارا أميركيا في الخليج الشمالي لعدن.