×
محافظة المدينة المنورة

بئر عثمان بن عفان في المدينة.. قصة وقف ماء لم يجف

صورة الخبر

غزة ساحة لتصفية حسابات سياسية بين عباس وحماس تحول قطاع غزة إلى ساحة لتصفية حسابات بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الوضع المتأزم إلى انفجار شعبي، خاصة وأن الصراع بين الطرفان بات يهدد بشكل مباشر جيب المواطن الفلسطيني. واتخذ الصراع بين الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ عشر سنوات وبين الرئيس محمود عباس منحى خطيرا في الآونة الأخيرة ترجم بإعلان حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله قرارا ذا بعد سياسي بخصم 30 بالمئة من رواتب موظفي غزة، وسط معطيات عن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة قد تشمل الطاقة والكهرباء. وجاء القرار، بعد إعلان حركة حماس تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع، هي أشبه بحكومة موازية لحكومة الوفاق التي تنظر الحركة إلى دورها من زاوية “انتهازية” حيث أنها توكل إليها مسؤولية دفع الرواتب ومصاريف القطاع، فيما تتولى لجنتها باقي الجوانب الحياتية والإدارية، لتبقى هي المتحكم الفعلي في غزة، وهو ما لم تعُد تقبل باستمراره السلطة. وحكومة الوفاق تشكلت في يونيو 2014 باتفاق بين فتح وحماس، بيد أن الأخيرة رفضت على أرض الواقع السماح لها بممارسة مهامها الطبيعية في غزة، لا بل أنها لم تسمح حتى لوزراء الحكومة بالقيام بزيارات ميدانية للإطلاع على أوضاع الغزيين. ويعتبر قرار حماس باعتماد لجنة لإدارة القطاع والتي تقول مصادر مقربة إنها من “بنات أفكار” قائد غزة الجديد يحيى السنوار النقطة التي افاضت الكأس ودفعت السلطة نحو التصعيد، وهي على ما يبدو لا تنوي التراجع عن تصعيدها ما لم توقف حماس احتكارها للشأن الغزي. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن ، إن “وفدا من حركة فتح سيتوجه قريبا لقطاع غزة ستكون مهمته إيصال رسالة لحركة حماس مفادها أنه إن لم تتراجع عن خطواتها الأخيرة والمتمثلة في تشكيل لجنة إدارية للقطاع، فإن هناك خطوات ستقوم بها السلطة لن تكون متوقعة”. وأكد محيسن على أهمية التراجع عن الانفصال، خاصة بعدما شكلت حماس لجنة إدارية لقطاع غزة، حيث اعتبر الأمر خطة لانفصال قيد التنفيذ. وشدّد على أنّ وفد فتح سيطالب حركة حماس بتسليم حكومة الوفاق التي تم الاتفاق عليها قطاع غزة بشكل فعلي، مهددا “وإلا ستكون هناك خطوات سياسية من القيادة لن تتوقعها حماس” . وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن حكومته ستصرف رواتب الموظفين بغزة، كاملة، في حال “توفر الموازنات، واستجابة حركة حماس لمبادرة الرئيس محمود عباس” . وسبق للجنة المركزية لحركة فتح، أن أعلنت في ختام اجتماعها برئاسة عباس، الأسبوع الماضي عن رفضها “كل الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس مؤخرا”، في إشارة إلى تشكيل لجنة إدارية في غزة. ويرى مراقبون أن التصعيد بين الجانبين الطرف الأساسي المتأذي منه هو المواطن الفلسطيني الذي بات مهددا في قوت يومه. سراب/12