×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين.. الشخصية العالمية التي نالت الإعجاب والتكريم العالمي

صورة الخبر

هذا الانفتاح الهائل على أدوات التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وواتساب وغيرها، وهذا الكم المخيف من النصوص والملفات والمقاطع التي يتم تداولها بين الناس، حتى إن البعض في المجالس -والاجتماعات أحيانا- يتسمر أمام شاشة جواله حتى يكاد يزوغ بصره، أمر لا يدعو إلى العجب فقط ولكن إلى الشفقة أيضا. لا أعرف من أين لهؤلاء كل هذا الوقت المستقطع والذي أصبح يفوق الوقت الأصلي، وعلى حساب من؟ وكيف أصبح له الأولوية في مجتمع بالكاد يحقق 1% من الاعتمادية على النفس.. وبكل شيء!! نحن حقيقة نملك أعجوبة لا تتوفر لأحد في إيجاد كل هذه المساحة اليومية للتصفح والإرسال ومتابعة المقاطع والتعليق عليها والتي أصبحت فنا سعوديا خالصا يصدر للخارج وعليه الدمغة السعودية، هذا خلافا للمعارك الطاحنة التي تدور رحاها على جهات أخرى من هذه الأدوات. لي صديق ألماني قديم عندما سألته عن رقم الجوال قال بلهجة حاسمة لا أستخدم الجوال إلا في الضرورة كالسفر مثلا، وعندما لاحظ استغرابي قال عندك رقم المنزل والمكتب، أما في السيارة وأثناء ممارسة الرياضة فلا شأن لي بالجوال. فعلا كلما تراجعت حصيلة الشعوب زاد منزعها إلى صناعة الكلام، وراجت أدواته وتقنياته. أحسد بعض الأصدقاء على حجم المساحة التي يفردونها لأدوات التواصل الاجتماعي وكأنهم خفراء على أفواه عباد الله، وعلى هذا الكم الهائل من النصوص والتغريدات التي يستقبلونها ويردون عليها. عيني عليكم باردة.