* تتشابه الكثير من الأشياء في صحافتنا أمس، واليوم، وربما غدا أعني تلك الأحاديث والتقارير والملاحق الصحفية عن الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين!! إنجازات.. مشروعات..!! أكثر الأشياء.. تتشابه وحتى - ربما - أسماء المعلنين والمتحدثين!! شيء (ما) مختلف.. لم يلمسه أحد أو لامسوه عرضًا في عناوينهم!! رغم أني أحسبه بيت القصيد!! إنه الحب.. نعم الحب!! (1) * يقول أحد فلاسفة الحكم القومي في شرق أوروبا يسقط رؤساء من عروشهم قبل أن تسقط صورهم المعلقة في الميادين!! وحين يحدث هذا علينا أن نقيس حجم المسافات ما بين أفئدة الشعوب وحوائط الأسمنت!! (2) * وعندما ظهر في العالم زعماء أصحاب حركات فكرية ظلت صورهم معلقة في جدران البيوت رغم أن الأتباع في غياهب السجون!! (3) * وطفت العديد من دول عالمنا العربي المبتلية بزعامات التخاريف (القومية) و(الثورية) و(التقدمية) وجدت مجسمات الميادين وصورالواجهات أطول من مد النظر في سماء المدن لكنها لم تفلح في تغطية سوءة التخلف في الشوارع مثلما لم تفلح في مواراة حالات الشعوب!! هذا الفارق الذي أحدث حالة من التساقط عند هبوب أول عاصفة!! (4) * القوة.. تصنع الخوف! والحب.. يحقق الطاعة التي تريد!! (5) * هذه المفارقات هي التي يجب أن نستحضرها ونحن نتحدث عن المليك!! (6) * المشروعات العملاقة..؟ الإنجازات الكبيرة..؟ المدن الصناعية والمعرفية..؟ الجامعات..؟ قل ما شئت عن (النماء) في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يشكل - بحق - طفرة ثانية موجهة وفاعلة!! لكنَّ هناك شيئًا (ما) يعدل ذلك كله أو يوازيه!! إنه الحب الذي يتمتع به (عبدالله) في قلوب شعبه!! (7) * وحين نريد أن نختزل كل المسميات والمصطلحات لهذا العقد الثمين فلن نجد أكثر تحقيقًا من (النماء والحب)! النماء.. سمة عصر والحب.. سمة ملك!! (8) * لقد تحول الحب لخادم الحرمين الشريفين إلى ما يشبه الظاهرة!! في الشوارع في السيارات في المجالس في كل مكان تجد لهذا الحب لغة!! وتجد مختلف الشرائح.. رجال.. نساء.. شباب.. كبار تملك التعبير ذاته في الحب!! (9) * وحين تحاول أن تبحث عن أسرار هذا الحب فإنك قد تجد العديد من التفسيرات والتي لن يكون من بينها الفرض والإلزام!! فلم يكن هناك تشريع لإسكان الحب في القلوب بالإكراه ولم يضرب على يد أحد كي يعلق صورة الملك على زجاج سيارته!! (10) * الحب لا يصنعه (الصولجان).. يحدثه فقط فعل الإنسان!! و(عبدالله).. كان الإنسان الملك قبل أن يكون الملك الإنسان!! هذه ببساطة معادلة سر الحب داخل حياة البشر!! الناس يحتاجون من تحتكم حياتهم به وليس من يحتكم هو بحياتهم!! (11) * المليك أنزل المواطن منزلة نفسه شعر بمعاناة الطبقات المتعبة.. تحسس مشاكلها وحلولها.. زاد المعونات والمساعدات أصبح الضمان بالبطاقات وبالشهر ضخ القروض من أجل تحسين مداخيلهم زار الفقراء في منازلهم زار المرضى في متصدع جازان بلا كمامات جاء جدة ليكون بين أهلها على (كورونا) أعفى وزير لأن حياة الإنسان السعودي أهم لديه مليون مرة من الأشخاص!! همّه المواطن وحديثه عن المواطن قال لشعبه وهو يتوجع: (ما دام انتو بخير.. أنا بخير) وقال لوزرائه: (استقبلوا المواطن وكأنه أنا)!! (12) * المليك.. شخصية استثنائية في حبه وعفويته وبساطته والشعب.. شكل معه حالة متفردة من الحب!! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (35) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain