تستعد قوى الجبهة الثورية المتمردة التي تحارب الحكومة السودانية في ثلاث اقاليم هي كردفان والنيل الازرق ودارفور لطرح خارطة طريق لإنهاء الحرب، تقترح فيها مراحل ثلاث لإتمام السلام في البلاد، في وقت تمكن رئيس الآلية الأفريقية المشتركة ثامبو أمبيكي من إبعاد المفاوضات المتعثرة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في اثيوبيا عن شفا الانهيار. وطبقاً لخارطة الطريق فإن الجبهة الثورية تقترح إبرام اتفاق وقف العدائيات في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان واتفاق انساني آخر بموجبه تصل المساعدات الانسانية لجميع المدنيين المتأثرين بالحرب. ويلي الاتفاقات العسكرية والانسانية مفاوضات سياسية تتناول قضايا الهامش ومعالجة افرازات النزاع الدموي في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور. وبعد الاتفاق حول هذه المسائل الخاصة بوضع الحركات والمناطق التي تمثلها، يعقد مؤتمر جامع في خارج البلاد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للاتفاق حول آليات الحوار الوطني بمشاركة القوى السودانية المعارضة تمهيداً لقيام حكومة انتقالية تشرف على إدارة عملية الحوار الدستوري الوطني التي ستتم في داخل البلاد. الى ذلك تمكن رئيس الآلية الأفريقية المشتركة ثامبو أمبيكي من إبعاد المفاوضات المتعثرة بين الحكومة و"الحركة الشعبية - شمال" عن شفا الانهيار غير أن بيان لاحق للحركة أكد تمسكها بوقف شامل لاطلاق النار واتفاق إطاري ربما يعيد الأطراف الى مربع الفشل مرة أخرى. وطلب الوفدان من سكرتارية الاتحاد الافريقى تقديم مرجعيات للتفاوض تبنى على أساس الاتفاقات السابقة بين الطرفين مصحوبة بمقترح لجنة الاتحاد الافريقي في 18 فبراير 2014 وقرار مجلس السلم الاخير فى 10 مارس 2014. ويجئ الاختراق الاخير في أعقاب إعلان رئيسي الوفدين تباعد مواقفهما التفاوضية بعد ساعات طويلة من التفاوض المباشر لتدخل الوساطة الافريقية بجمع الطرفين مجدداً في وجود ثلاث من كل طرف بجانب رئيسي الوفدين. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية ابراهيم غندور أن رئيس الآلية ثامبو امبيكي طرح على الوفدين مقترح لاجندة التفاوض وأن الوفد الحكومي وافق عليه على الفور لتضمنه قضايا المنطقتين الثلاث الانسانية والسياسية والامنية علاوة على مؤتمر الحوار الشامل الذي سيجرى فى السودان وكيفية مشاركة قطاع الشمال فيه بجانب منهجية التفاوض في الايام المقبلة. غير أن الحركة الشعبية أكدت في بيان اصدره وفدها المفاوض تمسكها بمواقفها، وطالبت بضرورة توقيع اتفاق اطاري قبيل انخراط اللجان الاربعة في الحوار.