حتى عندما كان العرب مجتمعين في أوجِ قِممهِم ما كانت إسرائيل أو أمريكا تُلقي لتفاهماتهم بالاً، فكيف تُزبد و تُرعد اليوم على مصالحة شكلية بين (فتح) و (حماس).؟. أمر يستدعي التحليل. فمصالحتُهما إنما هي إسناد الضعيف على الضعيف، لا تُخيف حتى زمبابوي. فلِمَ الإنزعاج.؟. تصعبُ الإجابة إلا بتساؤلات : هل الإستنكار تلميع للسلطة الفلسطينية لتمرير ما قد يُفرض عليها كإتفاق نهائيٍ تطبخه واشنطن.؟.هل تخدم المصالحة نتنياهو أمام معارضيه داخلياً بأنه عطّل مفاوضات السلطة بذريعة إلتحاقها بحماس.؟.هل هي فخٌّ لأهل غزة لاستيعابهم في عربةِ السلام التي طالما عارضوها.؟. المهم أنه إنْ صفتْ النوايا لصالح فلسطين حقاً، وذاك حلمٌ عسير، فإن المصالحة هي الخيار الأوفق الذي يُسعد الأمة ويغيظ أعداءها. Twitter:@mmshibai