×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / طلاب العمارة الداخلية بجامعة الدمام يبتكرون مجسمات جمالية بمواد التدوير في معرض "منتجات الطلاب"

صورة الخبر

شدّد المشاركون في اللقاء الأول للمهتمين بالغطاء النباتي الذي اختتمت فعالياته أمس الأول بمحافظة الغاط على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية التنفيذية والأمنية لحماية الغطاء النباتي وتنميته، حيث يواجه خطرا حقيقا متمثلا في الاحتطاب والرعي الجائرين ومن ممارسات الإنسان، كما أكدوا على أهمية دور التعليم في التوعية بأهمية البيئة وحمايتها، وقد دشن وزير الزراعة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي بحضور محافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري، ووكيل الزراعة الدكتور خالد الفهيد، ومدير عام الزراعة بمنطقة الرياض المهندس سعد بن ماجد الماجد، ومدير فرع الزراعة بمحافظة الغاط سليمان بن صالح الصعب وعدد من المهتمين بالغطاء النباتي فعاليات اللقاء يوم الأربعاء الماضي والذي استمر ليوم واحد، حيث احتضن مركز الرحمانية ومتنزه الغاط الوطني المحاضرات وورش العمل التي أقيمت ضمن اللقاء بالمناصفة. وفي المحاضرة الأولى استعرض المستشار عبده قاسم الشريف حالة الغطاء النباتي بالمملكة وأهمية المحافظة عليه، مبينا أن مجموع النباتات في المملكة يقدر بحوالي 2300 نوع، موضحا أن الغابات والمراعي تعرضت خلال العقود الأخيرة لتدهور كبير حيث بلغت المساحات المتدهورة من أراضي المراعي بما يفوق 65%، وقد أصبحت في مجملها منخفضة إلى منعدمة الإنتاجية يغلب عليها التصحر وانخفاض التنوع الحيوي وتدني الكثافة النباتية ومصدراً للرمال الزاحفة والعواصف الترابية. وأوضح أنها قد تقلصت بشكل كبير مساهمتها في التغذية الحيوانية إلى ما دون ال20%، وأن المتنزهات الوطنية والبرية تعاني من تدهور في الغطاء النباتي وانضغاط للتربة والتلوث البيئي وتدهور في البنية التحتية بسبب أن عدد المتنزهين يفوق القدرة الاستيعابية للمتنزهات والدخول العشوائي للسيارات ورمي المخلفات. وقال الشريف إن أبرز التحديات التي تواجه الغطاء النباتي في المملكة هي ضعف الوعي العام وزيادة السكان والدخل وضعف العلاقة والتنسيق بين الجهات الحكومية المعنية، أضف إلى ذلك الضعف في دور القطاع الخاص والمشاركة المجتمعية وعدم شعور المستفيدين بقيمة المورد أو الممتلكات العامة وزيادة الطلب على المنتجات الحيوانية، أيضا التداخل الحاصل بين الملكيات الخاصة والعامة وبين المسؤوليات في الجهات الحكومية والضعف في ضبط المخالفات وتطبيق العقوبات وغياب الرؤية الواضحة للاستثمار والرعي الجائر وقطع الشجر الأخضر لاستخدامه كحطب، والتوسع الزراعي والحضري كذلك النشاط التعديني واستخراج الرمال والحصى والتنزه العشوائي. بعد ذلك تطرق الشريف إلى جهود وزارة الزراعة في المحافظة على الغطاء النباتي وتنميته من خلال إنشاء المتنزهات الوطنية والمشاتل وإكثار بذور النباتات الرعوية من خلال إنشاء محطات لإنتاج البذور بأنواعها المختلفة، أضف إلى ذلك حماية مواقع الغطاء النباتي الطبيعي الرعوي المتدهورة وكذلك برامج تثبيت الكثبان الرملية في مدن المملكة وإعادة تأهيل الغطاء النباتي المتدهورة عطفا على إصدار نظام المراعي والغابات ولائحته التنفيذية واجراءات ضبط المخالفات، كما استعرض الاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية الخاصة بالغطاء النباتي. وفي المحاضرة الثانية قدم المهندس تركي بن محمد بن عودة من إدارة التخطيط البيئي والمرافق العامة في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عرضا عن برنامج إعادة الغطاء النباتي بمنطقة الرياض والدراسات العلمية حول الزراعة المحلية، أعقبه عرض مرئي عن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، كما استعرض توصيات المخطط الاستراتيجي لمدينة الرياض وتوصيات المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض، أعقب ذلك محاضرة للدكتور ناصر بن صالح الخليفة عن تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مشروع إعادة تأهيل وحماية النباتات الصحراوية، حيث بدأها بالتعريف بالغطاء النباتي الصحراوي، مستعرضا العوامل المؤثرة في الغطاء النباتي كالعوامل البيئية التي تلعب دورا في تصنيف بيئة النبات مثل الحرارة العالية والجفاف الشديد وشح الأمطار والرياح الرملية، كذلك العوامل الاجتماعية، فالإنسان والحيوان جزء لا يتجزأ من تركيبة الصحراء الحيوية والإنسان يمثل العامل الحي الأساس في البيئة وله سلطة على العوامل الأخرى المتمثلة في الحيوان والنباتات والعناصر غير الحية. وإلى وقت قريب كان هناك توازن بيئي بين هذه العناصر، إلا أنه مع ازدياد السكان في البيئة الصحراوية وبالتالي ازدياد القطعان الحيوانية أصبح هناك ضغط على البيئة النباتية يفوق قدرتها على تحمل الإجهاد الاجتماعي ما أدى إلى تدهور ملحوظ في هذه البيئة، بعد ذلك تطرق إلى أساليب حماية الغطاء النباتي ومن أبرزها إعادة التأهيل والاستزراع، قائلا إن عملية إعادة التأهيل والاستزراع عملية ليست بسيطة ويجب تبنيها على مستوى وطني وإقليمي وتشترك فيها أكثر من جهة حكومية ويمكن أيضا مشاركة القطاع الخاص. وأكد على أن توعية الفرد والمجتمع هي من أبرز عوامل النجاح لعملية التأهيل عن طريق برامج استزراع الصحراء وحب الشجرة وعدم العبث بالمقدرات الشجرية الطبيعية مرورا باستعراض تقنيات إكثار الغطاء النباتي من خلال البذور والعقل والأنسجة الزراعية بعد ذلك استمرت ورش العمل بالمتنزه الوطني بمشاركة واسعة من المهتمين والمتخصصين من وزارة الزراعة والجامعات والمواطنين بحثاً عن سبل لوقف تدهور الغطاء النباتي ومكافحة الاحتطاب، كذلك إعادة تأهيل المواقع المشهورة وتحقيق الإدارة المستدامة وصولا لبرامج البحث والإرشاد والتوعية.