×
محافظة المنطقة الشرقية

غضب عرباوي من نقطة برقان

صورة الخبر

تفجرت الأوضاع على الحدود الباكستانية الأفغانية بشكل مأساوي ونشب قتال ضار بين الجانبين استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمدفعية قبل أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار وذكر مسؤولون أن 13 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 80 آخرين خلال اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية بالقرب من معبر «شامان» الحدودي بين البلدين. وقال نسيم الله الذي يعمل بمستشفى في منطقة كيلا عبدالله إن تسعة مدنيين، بينهم امرأتان، في باكستان كانوا من بين القتلى في القصف. وأضاف نسيم الله أن 45 شخصاً آخرين من بينهم ستة من عناصر الأمن أصيبوا بجروح. وأفادت تقارير إعلامية استندت إلى معلومات من قائد الشرطة، بأن أربعة من أفراد الأمن لقوا حتفهم في الجانب الأفغاني. وعلى الجانب الأفغاني، ما زالت تتزايد أعداد المصابين. وبحسب تقارير إعلامية استندت إلى قائد الشرطة، أصيب 14 من شرطة الحدود و23 مدنياً بجروح. وتحدثت مصادر أخرى عن إصابة 26 مدنياً خلال الاشتباك. وقال ناطق باسم الشرطة في قندهارجورزانج أفريدي إن القتال بدأ حوالي الساعة الرابعة صباحاً (بالتوقيت المحلي) واستمر حوالي 11 ساعة، قبل أن يوافق الجانبان على وقف لإطلاق النار. وتبادل مسؤولون رسميون من الجانبين الاتهامات بشأن المسؤولية عن بدء القتال بالقرب من المعبر الواقع جنوب غربي باكستان وجنوبي أفغانستان. وجاء في بيان للجيش الباكستاني إن شرطة الحدود الأفغانية فتحت النار على الجنود الذين كانوا يرافقون فريقاً للتعداد السكاني. وقالت مصادر أفغانية إن فريق التعداد السكاني الباكستاني كان يعمل على الجانب الأفغاني من الحدود التي تقسم قريتين في الموقع الذي نشب به الاشتباك. وتوترت العلاقات بين البلدين منذ فترة طويلة، حيث تتهم باكستان أفغانستان بإيواء ودعم إرهابيين باكستانيين، فروا عبر الحدود بعد عمليات عسكرية. وأغلق الجيش الباكستاني الحدود لأكثر من شهر في 16 فبراير الماضي، بعد أن قتل مهاجم انتحاري من جماعة باكستانية متشددة، تعمل من أفغانستان، حوالي 90 شخصاً في ضريح صوفي في باكستان. كما تتهم أفغانستان باكستان منذ سنوات بدعم حركة طالبان الأفغانية، التي تكسب بشكل مطرد أراضي وسلطة في أفغانستان، حيث تقتل الآلاف من أفراد قوات الأمن سنوياً.