×
محافظة المنطقة الشرقية

توافقا مع الرؤية الوطنية.. ممرات المشاة ترفع نسبة ممارسي الرياضة بمكة

صورة الخبر

الدوحة - ادخلت حركة حماس مساء الاثنين للمرة الاولى تعديلا على برنامجها السياسي، ووافقت على اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، كما اكدت على الطابع السياسي وليس الديني للنزاع مع اسرائيل. وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان حركة حماس "ارهابية"، في حين ان عددا من قادتها مستهدفون بعقوبات. ويرى بعض الخبراء ان الهدف من هذا الموقف الجديد لحماس هو الدخول في لعبة المفاوضات الدولية القائمة حول القضية الفلسطينية. كما يأتي هذا الاعلان قبل 48 ساعة من اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض. الدولة الفلسطينية صيغة توافقية وجاء في هذه الوثيقة "لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها". واضاف البند 20 من الوثيقة "ومع ذلك -وبما لا يعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية- فان حماس تعتبر ان إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة". مع اعترافها بحدود العام 1967 تؤكد حركة حماس في الوقت نفسه في هذه الوثيقة ان "فلسطين ارض عربية اسلامية بحدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً وحدة إقليمية لا تتجزّأ". وتشير ايضا الى ان "المقاومة المسلحة تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني". ووضعت هذه الوثيقة المؤلفة من 42 نقطة على موقع الحركة في الوقت الذي كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يعقد مؤتمرا صحافيا في الدوحة. ونقل المؤتمر الصحافي مباشرة عبر الفيديو في غزة بحضور نائب رئيس الحركة اسماعيل هنية. وقال قيادي في حماس ان الوثيقة "ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربيا ودوليا، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب" التي تصنف كثير منها حماس على انها منظمة "ارهابية". كما تؤكد حماس في وثيقتها الجديدة ان "الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم، وحماس لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين". ويدعو ميثاق حماس الذي صدر سرا عام 1988 اي بعد عام على تأسيس الحركة الى تدمير اسرائيل واقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية، ويصف الصراع على انه ديني. ولم تشر حماس في وثيقتها هذه الى جماعة الاخوان المسلمين التي كانت ترتبط بها فكريا. اسرائيل تتهم حماس بـالكذب وسبق ان اعتبر مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو هذه الوثيقة لحماس بانها "كاذبة". كما اعتبرت الهيئة المكلفة الاراضي المحتلة في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان "حركة حماس الارهابية تهزأ من العالم عبر محاولتها تقديم نفسها عبر هذه المسماة وثيقة وكانها منظمة منفتحة ومتطورة". من جهته اعلن المتحدث باسم نتانياهو ديفيد كيس في بيان مشيرا الى حماس "انهم يحفرون الانفاق للقيام باعمال ارهابية ويطلقون الاف والاف الصواريخ على المدنيين الاسرائييين". وشنت اسرائيل ثلاث حروب على حماس في غزة منذ العام 2008. وقالت ليلى سورا الباحثة في مركز الابحاث الدولية "ان مسألة اعتبار ميثاق عام 1988 لحماس باطلا يثير الجدل داخل الحركة منذ سنوات عدة. ولتجنب الغائه تم اعداد هذه الوثيقة لتقديم المواقف السياسية الجديدة لحماس". واعتبرت هذه الخبيرة ان الاعتراف بحدود العام 1967 لا يعني "اعترافا باسرائيل"، مضيفة "ان الشيء الجديد الوحيد هو ادراج هذا الاعتراف للمرة الاولى في وثيقة خاصة للحركة". وكانت الحركة انتخبت القائد العسكري يحيي السنوار مسؤولا عن قطاع غزة ما دفع الى التخوف من حصول تصعيد عسكري في القطاع. ومن المتوقع ان تعلن الحركة خلال اسبوعين اسم خليفة خالد مشعل على راس المكتب السياسي للحركة. ويمثل مشعل حسب سورا "جناحا براغماتيا" داخل حماس، وقد لعب "دورا اساسيا" في اعداد هذه الوثيقة التي قدمت الاثنين. ويرجح ان يكون اسماعيل هنية خليفة مشعل.