×
محافظة الحدود الشمالية

بلدية طريف تفتح مظاريف أراضي النقليات

صورة الخبر

شكا مواطنون في منطقة الورقاء السكنية الرابعة انبعاث روائح صرف صحي كريهة من محطة الورسان القريبة، لافتين إلى أن أطفالهم يعانون بشدة، ولا يستطيعون اللهو خارج المنزل، وأثناء ذهابهم إلى المدرسة يضطرون إلى تغطية أنوفهم لتجنب الروائح المنفرة، وفي معظم الأحيان تقتحم الروائح المزعجة منازلهم، موضحين أنهم تقدموا بشكاوى عدة إلى بلدية دبي دون جدوى، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل للمشكلة وإنهاء معاناتهم. نظام بيولوجي قال مدير إدارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، المهندس طالب أحمد جلفار، إن الإدارة تستخدم نظاماً بيولوجياً للتخلص من الروائح الكريهة، وسيعمل خلال شهر أغسطس المقبل، والنظام، الذي تستثمر فيه البلدية نحو 12 مليون درهم، عبارة عن خزان كبير يحوي بكتيريا داخلية، تتغذى على هذه الروائح، وتتخلص منها في وقت سريع. وأضاف أنهم يستخدمون النظام نفسه في محطة جبل علي، ونجح هذا النظام في التخلص من الروائح كلياً، ليستبدل بالنظام الكيميائي الحالي، الذي يكلفها خمسة ملايين درهم سنوياً. في المقابل، قال مدير إدارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، المهندس طالب أحمد جلفار، إن البلدية ستنتهي من مشكلة الروائح الكريهة في المنطقة خلال أغسطس المقبل. وكانت الإمارات اليوم تناولت قضية روائح الصرف الصحي، المنبعثة من محطة الصرف الصحي، والتي تتسبب في معاناة سكّان منطقتي الورقاء والمدينة العالمية، وكانت البلدية أكدت أنها ستحوّل مياه الصرف الصحي من محطة العوير إلى محطة جبل علي، وسترفع كفاءة نظام المعالجة باستخدام أحدث التقنيات، للتقليل من انبعاث الروائح. وتفصيلاً، قال أحد سكان الورقاء، خالد محمد أهلي، إنه يعاني الروائح الكريهة منذ انتقاله إلى منزله في الورقاء، قبل نحو أربع سنوات، مضيفاً أن الروائح لا تنقطع عن المنطقة، سواء في فصلي الشتاء أو الصيف، والسكان يعانونها بمعدل يومين أسبوعياً. وأضاف أنهم لا يعرفون ما إذا كان السبب محطة الصرف الصحي التابعة لبلدية دبي، أم المحطات الأخرى في المنطقة، متابعاً أنهم يعانون الروائح الكريهة بعد الساعة الثامنة مساءً، وفي أحيان كثيرة تستمر الروائح حتى صباح اليوم التالي، ما يمنعهم من الخروج من منازلهم، ويستخدمون معطر جو داخل المنازل. وتابع أهلي تواصلنا مع بلدية دبي التي سجلت الشكوى، كما تواصلنا مع عدد من الجهات، لإنهاء مشكلة روائح الصرف الصحي، مشيراً إلى أن هذه الروائح قلّت لكنها لم تنتهِ بعد، مطالباً الجهات المعنية بضرورة العمل على إنهاء المشكلة. وقالت إحدى ساكنات المنطقة (أم محمد) إنهم يعانون هذه الروائح منذ 2011، من الساعة التاسعة مساءً وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي، وتزيد هذه الروائح في بعض الأحيان، لتكون من الثامنة وحتى ظهر اليوم التالي، مضيفة أن الروائح قلّت لتصبح يومين أسبوعياً، لكنها لاتزال قوية وتقتحم المنازل. وأضافت أخاف على أطفالي من الخروج إلى ساحة المنزل كلما شممنا الروائح، ولا أعرف ما إذا كانت مضرة أم لا، موضحة أنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه الروائح تسبب أمراضاً صدرية مثل الربو أو أي داء آخر مزمن إذا شموها فترة طويلة، مطالبة بلدية دبي بإيجاد حل جذري، لإنهاء معاناتهم. وأكدت إحدى القاطنات في الورقاء الرابعة (أم سالم) أن مشكلة روائح الصرف الصحي مستمرة منذ 10 سنوات تقريباً، منذ أن انتقلوا إلى المنطقة، وكانت فيها منازل قليلة، وكانت مشكلة يومية لكنها أصبحت أسبوعية في الوقت الحالي وتؤثر فيهم، متابعة اشتكينا أكثر من مرة، ووعدنا المسؤولين في بلدية دبي بالعمل على تخفيف الرائحة. وأضافت زادت المنازل في المناطق القريبة من الورسان، وشيدت بنايات سكنية كثيرة، لكن مشكلة الروائح لاتزال مستمرة، وفي أحيان كثيرة تصل إلى منطقة مردف على الطرف الآخر من الشارع، موضحة أن الروائح تختلف شدتها إذ إنها تشبه روائح الصرف الصحي، وروائح الحيوانات، وتستمر فترات طويلة. وطالبت (أم سالم) بضرورة فحص هذه الروائح، لمعرفة إن كانت مضرة أم لا، وتشكيل لجنة فنية لإنهاء هذه الأزمة التي يعانيها سكان المنطقة. وفي المقابل، أفاد مدير إدارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، المهندس طالب أحمد جلفار، بأن البلدية ستنتهي من مشكلة الروائح الكريهة في أغسطس المقبل، موضحاً سننتهي من توسعة محطة الورسان التي تعمل أكثر من طاقتها الاستيعابية المقدرة بـ260 ألف متر مكعب يومياً، بتوسعة 65 ألف متر مكعب يومياً. وتابع جلفار أنهم انتهوا من مرحلة تصميم توسعة محطة الورسان وإعادة تأهيلها، خصوصاً بعد عملها لفترة تجاوزت 25 عاماً، لتبدأ التوسعة العام المقبل، وتنتهي بعد ثلاث سنوات، وتصبح الطاقة الاستيعابية للمحطة 426 ألف متر مكعب. وأوضح أن البلدية تخطط لتحويل جزء من صرف محطة الورسان إلى محطة جبل علي، مع نهاية العام الجاري، التي يعملون على توسعتها وزيادة طاقتها الاستيعابية من 300 ألف متر مكعب إلى 675 ألفاً، مطالباً السكان بضرورة التواصل مع البلدية، لمعرفة متى تزيد الروائح لحلها من المحطة ذاتها.