×
محافظة المدينة المنورة

فيصل بن سلمان يطمئن على الشيخ أبو بكر الجزائري

صورة الخبر

الرياض، واشنطن - وكالات - أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، المقررة الى المملكة في 23 مايو الجاري، خطوة «تاريخية» يمكن أن تؤدي الى تحقيق «شراكة» بين الولايات المتحدة والدول العربية والمسلمة.وقال الجبير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية، أمس، إن قرار ترامب أن تكون أول زيارة خارجية له إلى السعودية يؤكد ان الرياض «مفتاح» واشنطن لتحقيق أهدافها في الشرق الاوسط.وأوضح أن ترامب سيشارك في ثلاث قمم خلال الزيارة، الأولى ثنائية تجمعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والثانية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والثالثة مع زعماء دول عربية ودول أخرى ذات غالبية مسلمة.وقرار زيارة السعودية خطوة غير تقليدية، إذ ان ترامب سيكون أول رئيس منذ جيمي كارتر لا يقوم بزيارة كندا أو المكسيك أولاً. وقال مساعدون للرئيس الاميركي إن قرار جعل السعودية المحطة الرئاسية الأولى يعكس الجهود المبذولة في محاولة إعادة العلاقات مع العالم الإسلامي.ورأى الجبير أن الزيارة المرتقبة «تاريخية بكل المقاييس»، معتبراً أنها تعكس «احترام الولايات المتحدة (...) للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية».وقال إن «المملكة هي مهد الإسلام، وخادمة الحرمين الشريفين ولا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة. فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف»، كما أن «المملكة في مقدمة الدول ضد أنشطة إيران السلبية غير المشروعة وفي مقدمة الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي»، وهي أيضاً «الدولة التي قدمت مبادرة السلام العربية وللمملكة دور رئيسي في تحريك عملية السلام إلى الأمام، وللمملكة استثمارات هائلة في الاقتصاد الأميركي، وهذا يعني وجود مصالح اقتصادية ومالية هائلة بين البلدين».وأضاف «لذلك، فإن القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أميركا أو هزيمة داعش أو احتواء إيران أو لتعزيز السلام أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار فإن المملكة هي مفتاح هذه القضايا».وأكد أن السعودية «من أهم حلفاء أميركا في العالم العربي والإسلامي وأحد أهم الشركاء الدوليين في ما يخص الاقتصاد والتجارة والاستثمار».وأضاف ان الزيارة «رسالة واضحة للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة»، حيث انها «ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف».وأشار إلى أن زيارة ترامب ستجلب نهجاً جديداً لعملية السلام في الشرق الأوسط ربما تكون احتمالات نجاحه مرتفعة.وفي تغريدة على «تويتر»، أشار الجبير إلى أن زيارة ترامب للسعودية هي نتيجة جهود ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الذي كان من أوائل المسؤولين العرب الذين التقوا الرئيس الأميركي في البيت الأبيض)، قائلاً «جهد جبار لولي ولي العهد بتوليه لملف العلاقات، أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أميركي لدولة إسلامية... شكراً محمد بن سلمان ومرحباً بالرئيس ترامب».وكان ترامب أعلن مساء أول من أمس أن أول جولة خارجية له ستبدأ من السعودية، وستشمل لاحقاً اسرائيل والفاتيكان، على أن يشارك في اجتماعات حلف شمال الأطلسي في بروكسيل في 25 الجاري وفي قمة مجموعة السبع في صقلية بإيطاليا في 26 و27 الجاري.وفي هذا السياق، يلتقي ترامب رئيسي المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوضية الاوروبية جان كلود يونكر خلال زيارته بروكسيل في 25 مايو الجاري، حسب ما أعلنت الهيئتان الاوروبيتان امس.وكان الرئيس الأميركي كرس مصالحته مع رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول بتأكيده مجدداً على التحالف و«الصداقة الرائعة» بين بلديهما، وذلك في نيويورك التي عاد إليها ليل أول من أمس للمرة الاولى منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي.والتقى ترامب وترنبول على عشاء على حاملة الطائرات «انتريبيد» التي تعود الى الحرب العالمية الثانية وتم تحويلها إلى متحف في غرب مانهاتن.وكان التحالف بين البلدين اهتز لفترة قصيرة في يناير الماضي بسبب اتصال هاتفي بين ترامب وترنبول ساده توتر شديد، بعدما علم الرئيس الاميركي ان سلفه باراك اوباما تعهد استقبال أكثر من ألف لاجئ تحتجزهم استراليا في مخيمات بعيدة عن أراضيها مثيرة للجدل.