شددت السلطات الفرنسية الأمن عند برج إيفل الجمعة 5 مايو/أيار 2017، قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد أن تسلق ناشطون من منظمة (غرين بيس) المعلم الشهير في باريس وعلقوا عليه لافتة سياسية كبيرة. ودفعت المغامرة، التي جرت في الصباح الباكر واستخدم فيها الناشطون معدات تسلق الجبال، رئيس شرطة باريس للدعوة إلى اجتماع طارئ تقرر فيه فرض إجراءات أمنية إضافية. وفي حادث منفصل، قالت مصادر قضائية إن الشرطة ألقت القبض على رجل "متطرف" قرب قاعدة عسكرية في إيفرو شمال غربي العاصمة الفرنسية في حادث مرتبط بتحقيق تجريه وحدة مكافحة الإرهاب. وأعلن رؤساء الأجهزة الأمنية بالفعل، في أعقاب هجمات نفذها متشددون إسلاميون، نشر أعداد إضافية من الشرطة لتسيير دوريات في المناطق الرئيسية يوم الأحد الذي ستجرى فيه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ويتنافس فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان بعد حملة انتخابية مضطربة ومحتدمة في بعض الأحيان. وقتل أكثر من 230 شخصاً في هجمات في باريس وغيرها من المناطق الفرنسية على مدى العامين والنصف الماضيين. وفي هجوم في وسط باريس أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه أطلق مسلح النار على شرطي فأرداه قتيلاً قبل 3 أيام فقط على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 أبريل/نيسان.12 اعتقلوا بعد تعليق لافتة وألقت أجهزة الأمن القبض على 12 من ناشطي (غرين بيس) اليوم الجمعة لاستجوابهم بعد تسلقهم الواجهة الشمالية لبرج إيفل وتعليق لافتة كبيرة كتب عليها الشعار الوطني الفرنسي "حرية، مساواة، أخوة". وقال مفوض الشرطة ميشيل دلبش "بغض النظر عن الدوافع فإن هذه الحيلة الدعائية في المناخ الحالي تكشف عن عيوب في الإجراءات الأمنية عند برج إيفل". وأصدرت بلدية باريس بياناً بعد الاجتماع الطارئ أعلنت فيه زيادة الدوريات المصحوبة بكلاب بوليسية إلى أكثر من الضعفين وتحسين مراقبة المنطقة بكاميرات الفيديو. ومن المتوقع أن يتوجه 3 على الأقل من كل أربعة من 47 مليون ناخب فرنسي إلى مراكز الاقتراع الأحد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات التي من المتوقع أن يفوز فيها ماكرون على لوبان. وكتبت المنظمة تحت شعار الجمهورية الفرنسية بأحرف سوداء كبيرة "قاوموا" في رسالة تستهدف لوبان وحزبها الجبهة الوطنية الذي يمثل أقصى اليمين. وقالت (غرين بيس) إن 12 ناشطاً شاركوا في وضع اللافتة التي تبلغ مساحتها 300 متر مربع عند الساعة 7:45 بالتوقيت المحلي أي قبل بدء ساعات العمل الرسمية لكن بعد وقت طويل من انبلاج الفجر. وقال رئيس المنظمة في فرنسا جان فرنسوا جوليار لإذاعة محطة (فرانس إنفو) "أردنا أن نقول إننا ضد صعود القومية وحكم الاستبداد في فرنسا وفي غيرها من الدول".