×
محافظة القصيم

أمير القصيم يرعى حفل افتتاح ملتقى الصُبرة في عنيزة

صورة الخبر

كونا- بحث المؤتمر السنوي الخامس لاتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية في لبنان اليوم الجمعة افاق ازمة اللجوء والحلول المطروحة لمواجهتها بعد تحولها الى ازمة عالمية تصيب تداعياتها مختلف الدول.وقال المدير العام لاتحاد المنظمات الاغاثية والتنموية في لبنان حسام الغالي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشاركين المعنيين بأزمة اللجوء العالمية ناقشوا في المؤتمر السياسات المتبعة للتصدي لهذه الازمة ومواقف الحكومات في مواجهتها والتعامل مع تداعياتها.ولفت الى ان الجلسات التي عقدت اليوم الجمعة تناولت واقع اللاجئين في لبنان موضحا أن المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت الى وجود ارقام مخيفة حول تفشي البطالة في صفوف اللاجئين مع انحدار 73 بالمئة من العائلات تحت خط الفقر واستقرار 55 بالمئة منهم في مساكن خطرة.كما اشار الى ان الاحصاءات التي اجراها اتحاد الجمعيات الاغاثية اظهرت ارقاما سلبية في مجال التعليم والزواج بين اللاجئين كما بينت ان 27 بالمئة فقط من العائلات اللاجئة تعمل بصورة مؤقتة (10 ايام فقط من الشهر) وان متوسط دخل الفرد 215 دولارا امريكيا خلال هذه الايام.وقال الغالي ان "الوضع المعيشي والظروف الحياتية الصعبة للاجئين قد يوصلان الى حالة من الانفجار الاجتماعي وهي تساعد على دفع العديد منهم الى التطرف والارهاب" مطالبا بفصل المعالجة الامنية لوضع اللاجئين عن المعالجة الاجتماعية لأوضاعهم.وتناول المشاركون موضوع التوطين وموقف لبنان منه مشددين على ضرورة توفير الظروف الامنة لعودة اللاجئين الى ديارهم سيما وان العديد منهم مازال متمسكا بالعودة.وكان الخبراء في موضوع اللجوء قد أكدوا في الجلسات التي عقدت أمس الخميس اهمية دعم اللاجئين السوريين ومساعدتهم في مواجهة الظروف الحياتية الصعبة وتوفير الدعم عبر المشاريع المختلفة للمجتمعات المضيفة لهم الى حين العودة الامنة للاجئين الى اوطانهم .يذكر ان المؤتمر الذي تختتم اعماله اليوم الجمعة يشارك فيه عشرات الشخصيات المعنية بأزمة اللجوء العالمية من بينهم شخصيات رسمية واخرى من المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية الدولية واكاديميون متخصصون بالإضافة الى مشاركة عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية غير الرسمية الكويتية منها جمعية عبد الله النوري الخيرية وجمعية الاصلاح الاجتماعي وغيرهما من التي تنشط في اغاثة النازحين السوريين ومساعدتهم في دول الجوار لسوريا.وكان وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني معين المرعبي دعا في افتتاح المؤتمر أمس المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان على احتضان النازحين السوريين انسانيا وتمويل خطته الاستثمارية في البنى التحتية والفوقية التي تسمح بتشغيل اللبنانيين والسوريين ضمن الاطر القانونية اللبنانية.وقال ان "لبنان يحتضن في ربوعه ما يعادل 50 بالمئة من تعداد سكانه منهم مليون ونصف المليون نازح سوري و500 الف لاجئ فلسطيني" وهو "يعاني اقتصاديا من المديونية التي بلغت 75 مليار دولار مع نسبة نمو تتفاوت ما بين الصفر والواحد بالمئة".واكد المرعبي اطلاق لبنان "بقرار من رئيس الوزراء سعد الحريري ومن خلال وزارة الدولة لشؤون النازحين النقاش في السياسة الوطنية العامة تجاه النزوح وضرورة العمل على التحضير لعودتهم الامنة برعاية اممية الى بلادهم متى توقفت الحرب في سوريا".وعلى الصعيد ذاته اشارت ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار الى تفاقم حالة الفقر التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان واستمرار اعتمادهم بشكل رئيسي على المساعدات الانسانية لضمان بقائهم.