علمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية طلبت من نظيرتها «التعليم العالي» تقويم برامج أبحاث ما بعد الدكتوراه، والإفادة عن المكاسب والنجاحات المتحققة من البرنامج. وكشفت عن طلب وزارة التعليم العالي من خمس جامعات، هي أم القرى والملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، موافاتها بالمرئيات حيال مشاركة أعضاء هيئة التدريس في البرامج والمكاسب التي تحققت على المستوى التطويري والبحثي، وأي أبحاث وإنجازات أخرى تحققت من تلك البرامج. وأوضحت المصادر أن برامج أبحاث ما بعد الدكتوراه لعام ٢٠١٤ خصصت 26 منحة أكاديمية، يتم ترشيحها من مختلف الجامعات السعودية، مفيدة بأن الترشيح يتم بعد تقديم الطلبات للمجلس الثقافي البريطاني، والذي سيتولى متابعة وتنسيق الخطوات التي يحتاجها الأكاديميون كافة، والعمل على تقديم المشورة لهم. وذكّرت «الخارجية» بأوامر الجهات العليا التي تقضي بالتأكيد على جميع الوزارات والمصالح الحكومية التقيد بعـــدم التنسيــق مع الــــبعثات الأجنبية في السعودية أو الهيئات والمنظمات الدولية في الخارج إلا من طريقها، وألا تقوم ببحث أية برامج أو دورات تدريبية أو تعــــليمية وخــــلاف ذلك، إلا بعــــد بحثها وبلورتها أولاً، وقبل الموافقة عليها من سفارة السعودية في الدولة المضيفة عبر وزارة الخارجية، لضمان تحقيق الهدف المنشود. يذكر أن إجراءات أبحاث ما بعد الدكتوراه تتم من طريق ترشيح باحث للبرنامج الصيفي لأبحاث ما بعد الدكتوراه، إذ يتواصل الشخص مع مركز بحثي مناسب لتخصصه في المملكة المتحدة، ويمكن للمجلس الثقافي البريطاني أن يوفر الدعم والنصح في ما يتعلق باختيار المؤسسة، وبما يتناسب مع الاهتمامات البحثية للشخص المرشح. ويتبع ذلك ترتيبات الزيارة والعمل مع المؤسسة البحثية في المملكة المتحدة والتي يجريها الباحث بنفسه، إذ تستغرق الزيارة من ثمانية إلى 12 أسبوعاً خلال الفترة من شهر (حزيران) يونيو إلى (أيلول) سبتمبر. ويحصل كل باحث على منحة قدرها 5250 جنيهاً إسترلينياً، يُدفع له 4250 جنيهاً إسترلينياً قبل السفر إلى المملكة المتحدة، والألف المتبقية عند تقديم التقرير النهائي، وذلك لتغطية كلفة السفر وأية نفقات أخرى متعلقة بالالتحاق بالبرنامج. وزارة الخارجيةوزارة التعليم العاليالجامعات السعودية