الرياض: «الشرق الأوسط» رفع الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة. جاء ذلك في كلمة للأمير مقرن بن عبد العزيز بهذه المناسبة فيما يلي نصها: «إن من أطيب الحديث إلى نفسي الحديث عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - فالحديث عن مقامه الكريم حديث عن شخصية بارزة وعلم عالمي ورجل محنك وقائد فذ، بل هو من صفوة قادة هذا العالم وعظمائهم.. إن قائدنا - أيده الله - عاصر أحداثا مختلفة وخاض غمار التجارب وألمَّ بحقائقها فصقلت مواهبه الفطرية وعززت إدراكه الواسع، وظهر ذلك جليا في طريقة معالجته للأمور وتجاوزه للعقبات والصعاب، فنأى بحكمته وحنكته - بعد توكله على ربه وطلب العون منه - بهذه البلاد الطاهرة عن المشاكل ومظاهر الفوضى التي بعض البلدان تحت مسميات مختلفة ظاهرها الحسن وباطنها الفرقة والشقاق، كما أنه - أيده الله - سعى لمد حبال الوصل للعالم أجمع بعلاقات متوازنة مع الجميع تكون أولى اعتباراتها مصلحة المملكة وشعبها، وبتوافق وتواز مع مصالح الأمتين العربية والإسلامية، ولأجل ذلك حظيت المملكة العربية السعودية باحترام وتقدير الجميع وتبوأت مكانة رفيعة بين الدول وأصبحت منارة يشار إليها بالبنان. بالحديث عما يخص الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية فقد قطعت المملكة في السنوات التسع المنصرمة في ظل رعاية مليكنا المفدى - حفظه الله ورعاه - أشواطا كبيرة في تحقيق التنمية وحققت خطوات كبيرة على طريق التقدم والنماء وأخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على عاتقها الاهتمام بالمواطن وتلبية احتياجاته ومتطلباته وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم له، فزادت ولله الحمد فرص التعليم وتطورت أساليبه في جميع مراحله، وبخاصة التعليم العالي الذي توسع بدرجة كبيرة استوعبت الكثير من أبناء بلادنا، بالإضافة إلى ما حققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليثمر ذلك مخرجات التعليم التي تتفق مع متطلبات سوق العمل ومع الحاجات الآنية والمستقبلية للمملكة، وقد أسهم ذلك في معالجة جانب كبير من البطالة بصورة مشرفة تمثلت في توفير فرص العمل لأبناء المملكة في القطاعين العام والخاص. إن مما يزيدنا فخرا أن قائد مسيرتنا يتشرف بحمل لقب (خادم الحرمين الشريفين) ويقوم بما يستوجبه هذا اللقب من أعمال، ويؤدي حقه على أكمل وجه، ويظهر ذلك جليا في الإنجازات الجبارة التي تمت في الحرمين الشريفين والتوسعات الكبيرة فيهما والإنشاءات التي حظيا بها، وكذلك توفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار والوقوف على احتياجاتهم ومتابعة شؤونهم، إضافة إلى حرصه الدائم - حفظه الله - على خدمة هذا الدين والمنتمين إليه في شتى بقاع الأرض. إننا إذ نبتهج بمرور تسع سنوات على توليه رعاه الله ونحتفل بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوب جميع أبناء المملكة العربية السعودية، لنتوجه إلى المولى العلي القدير بأن يحفظ قائد مسيرتنا وباني نهضتنا الحديثة، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها وطمأنينتها، ويكفيها كيد الأعداء والمفسدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه».