حمل انتقاد عنيف وجهته وسيلة إعلامية كورية شمالية إلى الصين، أبرز حلفاء بيونج يانج، الصحافة الصينية على الرد بشدة، قبل أن تسعى بكين إلى تهدئة الأمور عبر الإشادة بعلاقاتها «الودية» مع جارتها، فيما قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس الخميس: إن محادثته الهاتفية هذا الأسبوع مع نظيره الصيني شي جين بينغ لمناقشة أزمة شبه الجزيرة الكورية جاءت بناء على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقال دوتيرتي: إنه تكلم مع شي الأربعاء لإقناعه بلعب دور أكبر في خفض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وقال دوتيرتي في خطاب من مدينة دافاو: «اتفقنا جميعاً في رابطة دول جنوب شرق آسيا وحتى الرئيس ترامب على أنه بإمكانك فعل شيء. في الواقع الإسهام الأكبر سيكون تدخلك».وفي الأثناء، نشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأربعاء تعليقاً يحذر الصين من «عواقب خطيرة» إذا واصلت اختبار صبر الشمال.ورداً على ذلك، انتقدت صحيفة «غلوبل تايمز» الصينية الرسمية الخميس «المنطق غير العقلاني» الذي وقعت بيونج يانج ضحيته، ملمحة بذلك إلى برامجها النووية.وتقدم هذه الحرب الكلامية بين وسائل الإعلام الرسمية، دليلاً جديداً على تدهور العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.وتدخلت بكين في نهاية المطاف لوضع الأمور في نصابها، وأكد غينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الخميس أن «موقف الصين واضح وثابت، فهو يقضي بإقامة علاقة تعاون، علاقة ود وحسن جوار مع كوريا الشمالية». (وكالات)