رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) أمس الأول الاجتماع الدوري الرابع لمتابعة سير العمل في المشروع، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وأكد سموه على تواصل الجهود لإنجاز المشروع في المدة الزمنية المحددة مؤكدًا بأن عقد هذا الاجتماع بشكل دوري كل شهر، يعد دليلًا على متابعة سير العمل في المشروع وتذليل كل الصعاب التي تواجهه، حتى ينجز المشروع حسب وفق الخطط المعدة له. وأشار سموه إلى أن الائتلافات المنفذّة للمشروع، تسلمت المواقع المقرر نزعها لصالح المشروع، في الوقت الذي تستكمل فيه الإجراءات النظامية في هذا الجانب، كما نوّه إلى أن توافد العمالة الخاصة بالمشروع متواصل بما ينسجم مع برنامج العمل في المشروع، مشيرًا إلى وصول الآلاف منهم حتى الآن، على أن يتواصل توافدهم مع تقدم العمل في تنفيذ المشروع. وأكد سموه على بذل كل الجهود لضمان انسيابية الحركة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى قرب الإعلان عن عدد من الإجراءات والحلول البديلة التي ستساهم بمشيئة الله في تقليص الأثر الذي ينتج عن التحويلات المرورية، ودعا سكان الرياض إلى تحمل بعض الصعوبات بحيث ينجز هذا المشروع حسب ما خطط له بعون الله تعالى. برنامج زمني مفصّل وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة، أنه تم خلال الاجتماع عرض الأعمال الجاري تنفيذها حاليًا ضمن المشروع من قبل كل من: (ائتلاف باكس)، و(ائتلاف الرياض نيوموبيليتي)، و(ائتلاف فاست). والبرنامج الزمني العام لأعمال تنفيذ مختلف عناصر المشروع خلال العام الحالي، حيث شهد الربع الأول من هذه العام مواصلة استكمال المخططات التصميمة للمشروع، وإجراء اختبارات التربة على طول المسارات، إضافة إلى البدء في تصنيع رافعات الجسور وآلات الحفر العميقة للأنفاق، واعتماد تصاميم عربات القطار، وإعداد خطة التحويلات المرورية. إطلاق أعمال الحفر وقد اطلع الاجتماع على ما تم إنجازه منذ بدء أعمال الحفر في المواقع المختلفة التي جرى إطلاق الأعمال التنفيذية فيها في الثالث من الشهر الجاري وشملت (محطة العليا، محطة القطار بجوار الصالة الخامسة) بمطار الملك خالد الدولي، ومبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام، ومركز المبيت والصيانة للقطارات الذي يقع في نهاية مسار طريق المدينة المنورة غربًا، حيث تم الانتهاء من تسوية المواقع وإجراء اختبارات التربة فيها وتحويل الخدمات وغيرها. تنفيذ البنية التحتية واطلع الاجتماع على سير العمل في تنفيذ مسار شبكة خطوط الحافلات ذات المسار المخصص على طريق ديراب حيث تم الانتهاء من أعمال التحويلات المرورية وبدأت أعمال تنفيذ طبقات رصف الطريق للمسار المخصص للحافلات في جنوب الطريق، في الوقت الذي بدأ العمل في تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لمسارات الحافلات ذات المسار المخصص في كل من: طريق حمزة بن عبدالمطلب، وطريق الأمير محمد بن عبدالرحمن، وطريق الخرج). لجنة للمرافق العامة وقد تم تشكيل لجنة فنية ضمن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع، تتشكل من كل الأجهزة المعنية بالخدمات والمرافق العامة في المدينة، بهدف تعزيز جوانب التنسيق والمتابعة في هذا الجانب، وتعتزم الشركة السعودية للكهرباء طرح عقود تنفيذ محطات الكهرباء الرئيسية الأربع الخاصة بالمشروع، والبدء في تحويل الكابلات الكهربائية من هوائية إلى أرضية في عدد من مسارات المشروع. التنسيق مع المنشآت المرتبطة كما يجرى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من الجهات الحكومية والمراكز التجارية التي ترتبط بها شبكات مسارات ومحطات المشروع، حيث أنهت التنسيق مع 16 جهة ومنشأة ترتبط بها محطات الركاب، وتواصل التنسيق مع 10 جهات ومنشآت أخرى. خطة لتنظيم محيط محطات وبيَّن بأن الهيئة وضعت خطة لتنظيم استعمالات الأراضي وضوابط التطوير في المناطق المحيطة بمحطات القطار، تتضمن الأسس اللاّزمة لتوجيه التطوير المستقبلي على امتداد محاور النقل العام وحول المحطات، من خلال مجموعة من التنظيمات والحوافز والقواعد الإرشادية للتصميم والتخطيط الحضري التي ستساهم في تشجيع وجذب مشروعات استثمارات القطاع الخاص، حيث اشتملت الخطة على عدد من الآليات التنفيذية الرامية إلى تعزيز الاستثمار من قبل القطاع الحكومي والخاص وملاك الأراضي. ويتضمن مشروع قطار الرياض أربعة محطات رئيسية، وخمسة محطات تحويل، و15 محطة ذات جاذبية استثمارية عالية، إضافة إلى 22 محطة ضمن مناطق جذب رئيسية.