كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية النقاب، اليوم الخميس، عن أن الحكومة تدرس إجراء تصويت في البرلمان لتوسيع دورها في الحرب السورية في حال فاز حزب المحافظين بأغلبية كافية في الانتخابات العامة.<br/>ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة، لم تسمه، قوله إن رئيسة الوزراء تريزا ماي تريد دعم مجلس النواب من أجل أن تحظى بحرية الانضمام للضربات الجوية الأمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حالة شن النظام السوري هجوما كيماويا آخرا على مقاتلي المعارضة.<br/>وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا حريصة على الانضمام بشكل كامل إلى جانب الولايات المتحدة، فرغم أنها تشارك في الهجوم العسكري في سوريا والعراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أنها ليست منخرطة بعد في الغارات ضد قوات الأسد.<br/>وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول تدخل له خارج البلاد، قد أمر بتوجيه ضربة صاروخية ضد قاعدة جوية للنظام السوري في 4 أبريل الماضي، بعد هجوم كيماوي شنته قوات الأسد على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب.<br/>وليست هذه المرة الأولى التي تسعى فيها الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد النظام السوري، ففي 2013 أجرت لندن تصويتا بمجلس النواب لكن النواب صوتوا وقتها بمن فيهم المحافظون ضد اتخاذ تحركات ضد الأسد بعد هجوم كيماوي شنته قواته وقتها.<br/>وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الشهر الماضي إن المملكة المتحدة قد توجه مثل هذه الضربات للنظام السوري دون موافقة البرلمان، لكن من المفهوم أن الحكومة ستفضل أن تحصل على دعم البرلمان في هذا الصدد.<br/>ونوهت الصحيفة إلى أن المحافظين يحاول أن يكون جوهر الانتخابات العامة ليس حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فقط، لكن أيضا حول الشئون العسكرية، مدعين أن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين سيكون ضعيفا عندما يأتي الأمر للقضايا الأمنية.<br/>