جاء الفوز الساحق لريال مدريد بنتيجة 8-صفر على مالمو في وقت مثالي بالنسبة للمدرب رافائيل بينيتيز للرد على انتقادات اعتماده على أسلوب دفاعي مبالغ فيه لكن الفريق سيبقى في حاجة إلى إثبات قوته أيضا أمام الفرق الكبيرة. وسجل كريستيانو رونالدو أربعة أهداف وأضاف كريم بنزيمة ثلاثية في الفوز الكبير على مالمو في ختام دور المجموعات بدوري الأبطال ليخفف الفريق الضغوط على بينيتيز بعد خسارته أمام برشلونة في الدوري الشهر الماضي ثم استبعاده من كأس ملك إسبانيا لإشراك لاعب موقوف. لكن ريال خاض اللقاء بعدما حسم التأهل لدور الستة عشر وأراح بينيتيز بعض لاعبيه الأساسيين مثل لوكا مودريتش وجاريث بيل. ولم يظهر ريال في الواقع نفس النزعة الهجومية عند مواجهة الفرق الكبيرة فإضافة إلى خسارة القمة أمام برشلونة تعثر أيضا أمام أشبيلية وكان محظوظا في الفوز 1-صفر على باريس سان جيرمان في لقاء لم يلمس فيه رونالدو الكرة داخل منطقة جزاء المنافس. وانتقدت وسائل إعلام محلية افتقار ريال للإبداع وفسرت لماذا تبقى صيحات الاستهجان موجودة في استاد سانتياجو برنابيو أمس الثلاثاء لكن رونالدو أكد دعمه للمدرب بينيتيز. وقال رونالدو للصحفيين "لم ألحظ وجود (الصيحات). لا أعرف لماذا هناك مشكلة فالأمر يتوقف على المشجعين في إظهار رد فعلهم بأي طريقة لكن المدرب يعمل بطريقة جيدة ولا يزال يتأقلم مع ريال مدريد." وأضاف "يجب منحه الوقت وفي رأيي هو يعمل بشكل رائع. من الطبيعي في ناد مثل هذا أن يتعرض المرء للانتقاد عندما لا تسير الأمور بطريقة جيدة لكننا في مرحلة تطور." وتعرض ريال لموجة من الانتقادات والسخرية الأسبوع الماضي بعدما استبعد من كأس الملك بسبب إشراك لاعبه دينس تشيريشيف أمام قادش رغم أنه كان من المفترض إيقافه. وفاز ريال في آخر مباراتين في الدوري وقلص الفارق مع برشلونة المتصدر إلى أربع نقاط لكنه سيخوض مباراة صعبة في ضيافة فياريال يوم الأحد المقبل.