طالب قراء "الاقتصادية" باتخاذ قرار حاسم لتقديم الاختبارات الشهرية، تخوفا من خطر انتشار فيروس "كورونا" بين طلاب المدارس ومنسوبيها، وذكر القراء أنه طالما تم الانتهاء من أغلبية المناهج الدراسية أو اقتربت من نهايتها، فالأفضل إجراء الاختبارات في أقرب وقت. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان («التربية»: لم نسجل أي إصابة بـ «كورونا» بين الطلاب.. وتقديم الاختبارات ليس بيدنا)، وقال القارئ عبدالله الشهري: "بقي شهر على بداية الاختبارات والطلبة تلقوا 90 في المائة تقريبا من المقرر, أليس في الإمكان التغاضي عما بقي منه وتقديم موعد الاختبارات في ظل الظرف الحالي لـ"كورونا" وتفاديا لأي تطور قد يحدث منه لا قدر الله.. (درهم وقاية خير من قنطار علاج)". بدوره تساءل القارئ أبو محمد: هل تنتظر وزارة التربية والتعليم حتى انتشار المرض في المدارس حتى تتدخل وتقدم موعد الاختبارات؟ أما القارئ (مواطن غيور) فقال: إن تقديم الاختبارات هو الحل الأنسب للخروج من مأزق العدوى بين الطلاب. وكانت "الاقتصادية" قد علمت أن عددا من مديري المدارس في بعض المناطق والمدن رفعوا خطابات لإدارات التعليم، لإلغاء برنامج الاصطفاف الصباحي (الطابور)، وإلغاء إقامة صلاة الظهر في المدارس لسوء التهوية وتحوطا من الإصابة بمرض كورونا. يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه مسؤول في تعليم الرياض وجود إصابات بالفيروس، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابة بين الطلاب، ومرجعا تقديم الاختبارات إلى لجنة مختصة في وزارة الصحة. وقال الدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض، إن هناك لجنة عليا في وزارة الصحة لـ"كورونا" للتواصل معها بشكل مستمر، وإذا كان هناك اشتباه داخل أي مدرسة، فيتم التعامل معها بالقنوات المعتادة، حيث يقوم مدير المدرسة بإبلاغ إدارة الصحة المدرسية في الإدارة بالحالة للتواصل مع وزارة الصحة. وأوضح المسند أن تقديم الاختبارات بسبب "كورونا" لا يقرره إلا اللجنة المختصة بهذا الأمر في وزارة الصحة، فهي أعلم بحجم ضرر المرض، مبينا أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد أن الإصابة محدودة جدا ولا تبعث على القلق نهائيا، مشيرا إلى أهمية توعية الطلاب والمعلمين والمجتمع المحيط بالمدرسة بضرورة الاهتمام والتركيز على النظافة واستخدام المطهرات. وشدد مدير تعليم الرياض خلال لقائه مديري المدارس على ضرورة الانضباط في حضور وغياب الطلاب والمعلمين، فالالتزام يعطي منهجا سلوكيا لحياة الأبناء، فالطلاب أذكياء ويعرفون نوعية إدارة المدرسة من الأسبوع الأول. وقال: "أنتم يا مديري المدارس المتميزين الذين تكابدون في الميدان وتبدعون في الأفكار والمشاريع المتميزة، فالقائد التربوي هو الذي يصنع الفرق في المدارس، ومهما تبذل الدولة من المال والإمكانات فإذا لم تتوافر بيئة تربوية متميزة فإن كل ما يبذل لن يحقق شيئا، فمدير المدرسة المتميز هو الذي يحدث الفرق ويصنع المعجزات والإبداعات". من جانبه، أوضح الدكتور محمد السديري، مساعد المدير العام للخدمات المساندة، أن الخطة التشغيلية للمدارس تبقى منها للمدرسة بندان فقط، وهما بند النشاط وبند المستلزمات التعليمية، أما بقية البنود فأصبحت مركزية عن طريق الوزارة، وسيكون هناك مقاولون يتولون النظافة، بدلا مما كان عليه الوضع في السابق، حيث تتولى المدرسة الاتفاق مع شركات لتوفير عمالة لها. وقال السديري: إن هناك شركات ستتولى الصيانة الخفيفة في المدارس، حيث تم تقسيم الرياض إلى مواقع جغرافية لتقديم الصيانة الخفيفة، وذلك بداية من العام الدراسي المقبل، مؤكدا أن الإدارة ستجعل مدير المدرسة عضوا وشريكا في أعمال الترميم والتأهيل للمدرسة، حيث سيكون هو الشخص المسؤول الأول عنها في مدرسته.