×
محافظة المنطقة الشرقية

#مصر: ارتفاع ضحايا غرق زورق المهاجرين إلى «79» قتيلاً

صورة الخبر

تناولت وكالات الأنباء والصحف الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي حدثين هامين في الحج لهذا العام، الأول ظهور السفير البريطاني «سايمون كوليس» مرتديا زي الإحرام أثناء تأديته لشعائر الحج مصحوبا بزوجته، والثاني ظهور مغني الراب الأمريكي «كيفن جيتس» في مقطع فيديو وهو يبكي مقبلا للحجر الأسود أثناء تأدية المناسك، ورغم أن السفير كان بين 19 ألف بريطاني من أبناء جلدته أدوا الفريضة لهذا العام، إلا أن ظهوره على وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي كان أبلغ تأثيرا من كل هذه الآلاف، والحال ينطبق على مغني «الراب» الأمريكي، الذي استقطب مشاهدات الملايين في كل أصقاع العالم، الشاهد أنه كان لهذين الشخصين تأثير هائل ومباشر على الرأي العام في مسألة الدخول في الإسلام والرغبة في اعتناقه ولفت الأنظار نحو أداء هذه المناسك ربما أكثر من وسائل الإعلام الموجهة وكل القنوات الفضائية وربما كل المتحدثين على المنابر خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد هجمة شرسة وغير مسبوقة على الإسلام ومحاوله تشويهه والتي جاءت كلها من أناس محسوبين عليه، الشاهد أن خدمه الدين ونشر مبادئه السمحة والترويج لدور المملكة في خدمة هذه الشعائر قد تأتي في صورة أجنبي مسلم قدم من بعض هذه الأمم التي يشتمها البعض ليل نهار ربما أكثر تأثيرا من شخص يدعو للكراهية ويكرس جهوده للنيل من هذه الأمم التي قد يخرج منها ما يخدم هذا الدين. ترى ماذا لو تجاوزنا خطاب الأيديولوجيا التقليدي الضيق والانطلاق من خطاب عقلاني في مخاطبة هذه الأمم والشعوب منسجما مع روح العصر ومستوعبا لحجم التحديات الحالية التي لا يدركها البعض والذي يحرص أعداؤنا أن يضعونا في فخها والتي نصبت لنا في الحقيقة من بعض أبناء جلدتنا، فكيف سيكون إقبال الناس على هذا الدين!