نأت إدارة الرئيس دونالد ترامب بنفسها عن اتهامات مكتب التحقيقات الفدرالي لروسيا بأنها "أكبر تهديد" بزعم مواصلتها التدخل بشؤون أمريكا، وأعلنت أن هذا "رأي FBI" وليس رأيها. وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تشارك رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، رأيه بشأن استمرار التدخل الروسي في العملية السياسية داخل الولايات المتحدة: "هذا هو رأيهم".إقرأ المزيدترامب: أكاذيب ضدي وضد روسيا! وأضاف سبايسر أن الإدارة الأمريكية "تفترض" أن مكتب التحقيقات الفدرالي وأجهزة الاستخبارات، توفر معلومات محدثة للرئيس، و"معلومات حول كافة التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة". إلا أنه أعلن في الوقت نفسه أنه لا يعرف ما هي الأدلة التي استند إليها كومي ليعلن هذا الموقف بشأن روسيا. وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يشارك كومي رأيه القائل إن روسيا هي "اكبر تهديد" لأمريكا وللعام؟ قال سبايسر ان "الرئيس أعلن بوضوح أنه يعتقد أن التهديد يأتي من كوريا الشمالية واسلحتها النووية المحتملة..التي يجد أنها تهدد حياة الأمريكيين وحلفائهم". وكان رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي قد أعلن، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أن روسيا تواصل التدخل في العمليات السياسية في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، ووصفها بأنها "أكبر تهديد".إقرأ المزيد"إف بي آي" لم تتمكن من إثبات اختراق "القراصنة الروس" وفي أواخر العام 2016، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، عقوبات على تسع مؤسسات وشركات، وأفراد من روسيا بحجة "التدخل في الانتخابات" و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" الذين يعملون في روسيا. لكن جميع الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية لم تستطع أن تقدم أدنى دليل على تورط الروس في هجمات القرصنة التي هدفت للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال الكرملين إن الاتهامات ضد موسكو "لا أساس لها على الاطلاق"، مؤكدا أنه لم يتم تأكيد حقيقة وجود أي تأثير أجنبي على الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونتائجها. المصدر: نوفوستي سعيد طانيوس