×
محافظة المنطقة الشرقية

المؤتمر الثاني للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل تنمية مستدامة 5 مايو القادم

صورة الخبر

اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن رسالة التعزية التي تقدم بها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لأقارب ضحايا المجازر الأرمنية التي وقعت ابان الحكم العثماني عام 1915، أدت الغرض منها. وأكد داود أوغلو تلقي العديد من الاتصالات الهاتفية والبيانات الإيجابية التي اثنت على هذه الخطوة التركية، وتجنب داود أوغلو التعليق على التصريحات الأرمنية الرسمية التي رفضت التعزية وطالبت أنقرة بالاعتذار والاعتراف بوقوع عملية تطهير عرقي للأرمن. في المقابل، تناقلت وسائل اعلام تركية أنباء عن عزم أنقرة القيام بخطوة ثانية تجاه الأرمن، تتمثل بإعادة الجنسية لأحفاد الذين تم تهجيرهم، في حال أبدوا رغبة في العودة للعيش في تركيا. ونقلت صحيفة «حرييات» عن الخارجية التركية تأكيدها الخبر، لكنها أشارت الى أن العمل مازال جارياً على هذا الأمر. وتسعى أنقرة الى التصدي لحملة يعد لها اللوبي الأرمني حول العالم بالتنسيق مع يريفان، من أجل إحياء الذكرى المئوية لمجازر الأرمن العام المقبل، والتي تتضمن ضغوطاً قوية على دول العالم من أجل القبول والاعتراف بأن ما وقع للأرمن كان عملية تطهير عرقي. وأوردت صحيفة «طرف» اليسارية أن الخطوات التركية اتت بعد لقاءات غير رسمية مع بعض ناشطي اللوبي الأرمني في اوروبا الذين اقترحوا على تركيا اعادة الجنسية للأرمن المهجرين والسماح لهم بالعودة الى أراضيهم التي تركوها في شرق تركيا، وكذلك فتح ارشيف «الطابو» العثماني من أجل ارجاع الممتلكات من بيوت وأراض لأصحابها الأرمن وخصوصاً تلك التي وضعت الدولة التركية يدها عليها، اضافة الى تقديم اعتذار رسمي للأرمن وإحياء ذكرى المذابح وترك سياسة انكار وقوعها. وتستبعد اوساط سياسية ومعارضة أن تذهب أنقرة الى ما هو ابعد من اعادة الجنسية لمن يرغب من الأرمن وبشكل مشروط، لأن عملية اعادة الممتلكات أمر صعب جداً خصوصاً بعد مرور قرن من الزمان، اذ وضعت الدولة يدها على ممتلكات الأرمن وتصرفت فيها وباعتها أو منحتها للمواطنين، ويرجح هؤلاء موافقة أنقرة على تقديم تعويض «مقبول» عن تلك الممتلكات لعدد محدود من الأرمن من أجل تخفيف أثر الحملة العام المقبل. لكن أنقرة ترفض تماماً الاعتراف بأن ما حدث يعتبر تطهيراً عرقياً، وتؤكد أن ما حصل كان عملية تهجير قسرية بسبب «حرب» الأرمن ضد الدولة العثمانية ووقوفهم الى جانب الروس في الحرب العالمية الأولى. يذكر ان ناشطين من دول غربية أحيوا في شبه جزيرة غاليبولي التركية المطلة على بحر ايجه، ذكرى ضحايا معركة دارت هناك عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى عندما فشلت القوات البريطانية والفرنسية المشتركة في محاولة لاحتلال إسطنبول. وأسفرت المعركة عن مقتل حوالى 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا) وحوالى 90 الف جندي عثماني، اضافة الى سقوط مئات آلاف الجرحى من الطرفين. وتعد معركة غاليبولي آخر انتصارات الجيش العثماني.