بهدوء يتسم بالحكمة والصرامة،ووعي يدرك مفاصل الاقتصاد، وكواليس السياسة، وتفكير المجتمع، ومجريات الواقع المعاش.وبشخصية خلقت لكي تكون قيادية وصاحبة رؤية وقرار،وبقدرة فائقة على إيصال الأفكار بوضوح تام، ودقة متناهية، وسلاسة عاليةوبحضور مبهج في فهم ومواجهة الأسئلة، والإجابة عليها بشفافية وتحديد، ودون التباس.بكل هذه الصفات والمعاني وأكثر خرج ولي ولي العهد في حواره الاستثنائي أمس الأول ليقول للمواطن والمجتمع والأصدقاء والأعداء.وللعالم أجمع. هذه أوراقنا. وهذا نحن. وهذه رؤيتنا لمستقبلنا.وهكذا سنقف صفا واحدا مع المحبين لنا، وهكذا سنواجه قوى الشر التي تحاول المساس بأمن بلادنا وأمان مواطنينا، كانت الأسئلة محدودة والوقت المخصص للحوار كذلك ولكن الإجابات كانت ضافية وشاملة ودقيقة ومبشرة للمواطن والصديق، وصفعة حادة في وجه العدو والمناوئ.لم يأخذ محمد بن سلمان المحاور والمستمع إلى منطقة رمادية.لم يحاول أن يزيف المشهد. لم يقلب الحقائق أو يطمسها. كان صادقا وشفافاوأجاب على كل ما يختلج في أذهان المواطنين، من أسئلة حائرة من مستقبل اقتصادنا إلى أسباب استمرار عودة الأمل كل هذا الوقت،مرورا بعلاقتنا مع مصر وموقفنا من إيران.كما أن إجابات ولي ولي العهدجابهت بعاصفة من التفاؤل كل محاولات الإحباط التي يحاول البعض بثها في نفوس المواطنين. ولهذا صارت لرؤية 2030 خريطة طريق أمامنا.وصار المواطن على بينة بتحولات السياسة وتداعيات الاقتصاد ورؤية القيادة. دون أن تأتيه المؤشرات بشائعة من هنا أو تقرير مدسوس من هناك، كانت روح المبادرة عالية جدا والإجابة أكثر وضوحا وشمولا من الأسئلة نفسها. حوار الأمير محمد سلمان جاء في وقته تماما ليقول لنا وللعالم: هذه رؤية هذا الوطن العظيم للمستقبل. وهكذا تعمل الدولة على تحقيق أحلام الشعب.