×
محافظة الحدود الشمالية

عام / أكثر من مليون مراجع استفادوا من خدمات مستشفيات الحدود الشمالية خلال الربع الثاني لعام 1438هـ

صورة الخبر

محرر الشؤون الدولية | يعكس الكلام الذي أطلقه ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عن ايران ولادة رؤية جديدة في التعامل مع الجمهورية الاسلامية في المرحلة المقبلة قائمة على استراتيجية اكثر تشددا، عنوانها الاساس نقل المعركة الى العمق الايراني. والمواقف العالية السقف التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في المقابلة التلفزيونية امس الاول، وقال فيها إن «السعودية هدف أساسي للنظام في إيران، الذي يريد الوصول إلى قبلة المسلمين، ولكنّنا لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران»، ظلت تتفاعل امس، ورأى اكثر من مصدر دبلوماسي ان هذا الخطاب التصعيدي يشكّل تغييرا في نمط مواجهة السعودية للتمدد الايراني، ويدل على ان صفحة جديدة ستفتح في المنطقة، ستكون فيها الرياض أكثر حزما وتشددا، ما سينعكس مباشرة على مجرى الامور في أكثر من دولة. واذ كانت المملكة العربية السعودية دائما ما تدعو الى الحوار، الا ان الاطماع الايرانية والتغلغل الايراني والتدخل في شؤون الدول العربية وصل الى حدود اللامعقول وبتنا نسمع اكثر من مسؤول ايراني يتباهى بالسيطرة على 4 عواصم عربية، فيما الميليشيات التي تدعمها ايران في اليمن تستهدف الاراضي السعودية بالصواريخ، ووصل الامر الى اطلاق احد الصواريخ على مكة المكرمة في تحد صارخ لكل عربي ومسلم على وجه المعمورة، وبالتالي بات واجبا على كل عربي ان يتصدى لهذا المشروع. وكلام الامير محمد عن نقل المعركة الى العمق الايراني، يعني بحسب بعض المراقبين اعتماد نفس الاسلوب الذي تعتمده ايران حاليا، والذي يجعل من الدول العربية من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ساحات لمعاركها التوسعية من خلال بعض المخدوعين بالمشروع الفارسي، وما يسمى تصدير الثورة الاسلامية لفرض الهيمنة في المنطقة. ومما لا شك فيه ان السعودية ومعها دول الخليج تمتلك الادوات السياسية والاقتصادية والعسكرية اللازمة لمواجهة الخطر الايراني والقضاء على كل مخططاته التوسعية في المنطقة. وقد نجح التحرك الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية خلال فترة زمنية قصيرة أن يدحر التوسع الإيراني في أكثر من مكان خاصة في البحرين واليمن. أما الكلام الايراني الذي يخرج دائما ويدعو الى التفاهم والحوار فهو يعاكس تماما ما تقوم به طهران على ارض الواقع، حيث ميليشياتها تتمدد في الدول العربية، فما تشهده المنطقة من سوريا إلى العراق وصولا إلى اليمن يبيّن عدم التزام إيران بالتهدئة، وهو ما يبرر كلام الامير محمد عن عدم امكانية التفاهم معها وقوله: «كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة وأيدلوجية متطرفة منصوص عليها في دستورها ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتي يظهر المهدي المنتظر». هذا كيف أقنعه؟ وما المصالح التي بيني وبينه؟ وكيف أتفاهم معه؟.