اكدت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاربعاء عدم صحة ما يتم تداوله عبر عدد من وسائل الاعلام عن قفز ميزانية العلاج بالخارج الى نصف مليار دينار كويتي (نحو 6ر1 مليار دولار امريكي) في الاشهر الاربعة الماضية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور احمد الشطي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزراة بعنوان (العلاج بالخارج.. حقائق وارقام) ان الوزارة قلصت عبر اجراءاتها المنظمة عدد المبتعثين للعلاج بالخارج بنسبة 80 في المئة بمعدل 6000 حالة خلال الفترة من 15 ديسمبر 2016 حتى 10 ابريل 2017. وأوضح ان سياسة الابتعاث تغيرت عما كانت بالسابق اذ اظهرت التقارير ان عدد المبتعثين عام 2014 بلغ 2411 حالة وفي 2015 ارتفع الى 3148 حالة وفي 2016 قفز الى 7017 حالة في حين انخفض في 2017 الى 1457 حالة. وأكد الشطي ان الوزارة بصدد الاستعانة بمكاتب تدقيق عالمية للتدقيق على الفواتير المخصصة لمرضى العلاج بالخارج مبينا ان ما يتم صرفه الان على فواتير العلاج بالخارج هي تسديد لفواتير سابقة. وذكر ان "الميزانية المعتمدة للعلاج بالخارج للسنة المالية 2016/2017 بلغت 120 مليون دينار كويتي (نحو 8ر394 مليون دولار) ولكن عندما وصلت مصاريف العلاج الى مبلغ 169 مليون دينار (نحو 6ر556 مليون دولار) قامت الوزارة بتوجيه كتاب الى مجلس الوزراء لاشعاره بضرورة تعزيز المصاريف لوجود حالات كثيرة ارسلت للعلاج بالخارج". وأوضح ان "اجمالي المبالغ المحولة للمكاتب الصحية بالخارج والمخصصة لتغطية مصروفات السنة المالية 2016/2017 بلغت 470ر932ر546 مليون دينار (نحو 5ر1 مليار دولار) صرف منها 346 مليون دينار (نحو 1ر1 مليار دولار) حتى شهر ديسمبر 2016. وافاد ان المبالغ المالية المحولة منذ شهر ديسمبر 2016 حتى الان بلغت 5ر200 مليون دينار (نحو 7ر659 مليون دولار) مؤكدا ان تلك المبالغ خصصت لتسديد فواتير الاشهر الماضية من السنة المالية التي ترد متأخرة. وقال الشطي ان فواتير اشهر يناير وفبراير ومارس من العام الجاري سيرد المتأخر منها للمكاتب وصرفها على السنة المالية الحالية كون ان المستشفيات والمراكز الطبية ترسل مطالباتها متأخرة بعد انتهاء علاج كل مريض ولا ترسلها في ذات الشهر او الشهر الذي يليه.