قرعت منظمات إنسانية جرس الإنذار حيال الأوضاع المأساوية التي تعانيها مدينة الفلوجة العراقية حيث يحاصر مسلّحو تنظيم داعش نحو 30 ألف مدني باتوا يعانون مجاعة حقيقية، في حين لا تزال بلدة المقدادية أسيرة لبلطجة المليشيات. وكشفت منظمات إنسانية محلية في محافظة الأنبار أنّ المدنيين في الفلوجة الذين احتجزهم داعش دروعاً بشرية يعانون انعدام الغذاء والدواء بجانب القصف الذي تقوم به قوات التحالف والقوات العراقية على المدينة، مؤكدين أن الفلوجة تمضي الآن على خطى مضايا السورية بعد أن اضطر المحتجزون فيها لأكل الحشائش. وطالب عضو مجلس النواب العراقي فارس طه الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين، لافتاُ إلى أن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم. في الاثناء، كذّب برلمانيون ومسؤولون في المقدادية التصريحات الحكومية بطرد المليشيات المسلحة خارجها، مؤكدين أنّ المدينة لاتزال تحت وطأة المليشيات التي تعيث فساداً في شوارعها وتمارس أعمال الترهيب والبلطجة شاهرة سلاحها. وقالوا ان اعمال القتل والترويع والاختفاء لاتزال قائمة مقدرين عدد الضحايا في المدينة منذ بدء اعمال العنف الطائفي بـ 200 مابين قتيل وجريح ومفقود. واتهم مجلس عشائر محافظة ديالى الحكومة والأجهزة الأمنية بعدم الجدية في التحقيق وذكر في بيان أنّ عمليات الاعتقال بدعاوى التحقيق مثلت استهدافاً آخر لأبناء المقدادية وطالت العشرات منهم. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا