ورغم انقطاعه عن الدراسة وهو في الصف الدراسي الخامس، فقد عكف سعد محمد على تعليم نفسه بنفسه، وصمم على تطوير مهاراته ومعارفه، وخط في نهاية الأمر ما يمكن أن يكون أكبر نسخة من القرآن الكريم في العالم. وكان سعد محمد قد اتخذ قرارا وهو في سن المراهقة بتعليم نفسه بنفسه من خلال القراءة. وقال محمد، وهو دائم الشغف بالقراءة والكتابة، إنه قضى عاما بعد عام في حرفته بالرغم من عدم تلقي أي دعم من المحيطين به. وأوضح محمد أنه كتب عدة نسخ من المصحف حتى وصل إلى النسخة الحالية، وقال إنه كان مصمما على إتقان عمله خصوصا لأن المساحة والمال كانا يمثلان تحديا. ونسخ سعد محمد، الذي تغطي جدران وأسقف بيته في بلقينا في محافظة الغربية بدلتا مصر الزخارف الإسلامية المرسومة باليد، القرآن على لفة ورق طولها 700 متر. وعرض محمد المخطوطة التي تزينها زخارف دقيقة ملونة وقام بتقليب الصفحات من خلال أسطوانتين في أعلى وأسفل صندوق. ويتمنى محمد أن تدخل المخطوطة موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وتقول غينيس إن هناك بالفعل رقم قياسي لأكبر مصحف مطبوع في العالم، ولكن ليس هناك من يحمل لقب صاحب أكبر نسخة مكتوبة باليد من المصحف. وعبر محمد عن أمله أن تساعده الحكومة أو جهة مهتمة في تكاليف التسجيل في موسوعة غينيس.