×
محافظة المنطقة الشرقية

اشتراطات تأهيلية للمختبرات الهندسية في مجالات السفلتة والتربة والخرسانة

صورة الخبر

«البيولوجيا المُرَكّبَة اصطناعيّاً» Synthetic Biology. يختصر الاسم بـ «سين بيو» Syn Bio. يتمحور عمل «سين بيو» حاضراً على الميكروبات، خصوصاً الفيروسات، بمعنى صنع ميكروبات عبر تركيبها بصورة اصطناعيّة. تستند ثورة «سين بيو» إلى التقدّم الضخم في فهم الشيفرة الأساسيّة للجينات من جهة، والتطوّر المذهل في علوم الكومبيوتر والمعلوماتية. بالاختصار، تستعمل «سين بيو» الكومبيوتر لهندسة التركيبات النظرية لفيروسات وجراثيم غير موجودة طبيعياً. ثم تستعمل المُكوّنات الأساسيّة في الجينات، كي تركّب تلك الميكروبات. النتيجة؟ فيروسات لم ترها الطبيعة قبلاً، وجراثيم لم يعرفها نظام الحياة على الأرض إطلاقاً. في العام 2010، صُنِع أول فيروس مُرَكّب اصطناعيّاً، وهو «فاي إكس 174» phi X174، بفضل استخدام مُكثّف للكومبيوتر. ووصِف فيروس «فاي إكس 174» المُركّب اصطناعيّاً بأنه «أول كائن بيولوجي يقدر على التكاثر ذاتيّاً، ظهر على كوكب الأرض، وترجع أبوّته وأمومته إلى... الكومبيوتر»! يسود صمت ثقيل غير مبرّر في العالم العربي عنها. في المقابل، تفرض الأجواء المرافقة لوباء فيروس «كورونا- ميرس» الحديث عنها باستفاضة. عند التأمّل في «البيولوجيا المُرَكّبَة اصطناعيّاً»، ربما تذهب العقول إلى نظرية المؤامرة. ربما شطــــح خــيال البعــــض الى تصوّر أن «سارس» أو «ميرس» أو «أنفلونزا الطيور»، صُنِــعَت في المخـــتبرات، عبر تركيبها اصطناعيّاً. قبل الــــغرق في التفكير المؤامراتي، أليس أكثر جدوى محاولة فهم بعض مجريات ثورة العلوم البيولوجية في «سين بيو»؟ في المواضيع التي تعرضها هذه الصفحة، هناك لمحات عن «سين بيو»، ربما أقرب الى الالتماعات الخاطفة. تتضمّن الالتماعات أشياء ربما بدت فائقة الإثارة والرعب، كـ «التجارب المزدوجة الاستعمال» (اختصارها «ديوراك» DURAC) و «اكتساب الوظائف»، وهي تختصر بـ «غوف» GOF. ولا تعني الإثارة ضرورة الغرق في التصوّر المؤامراتي. إذاً، لنحاول. ولنفكر في تلمّس المعطيات الأولية في «البيولوجيا المُرَكّبَة اصطناعيّاً». البيولوجيا