انفجار بسيارة مفخخة استهدف قافلة للناتو في كابول يأتي بعد أيام على بدء هجوم الربيع لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية.العرب [نُشر في 2017/05/03]بداية موسم القتال كابول- أوقع هجوم استهدف موكبا لقوات اجنبية الاربعاء بالقرب من السفارة الاميركية في كابول ثمانية قتلى وذلك بعد ايام فقط على اعلان طالبان بدء هجوم الربيع. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش ان الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية اوقع ثمانية قتلة و25 جريحا "غالبيتهم من المدنيين". وقال شهود كما اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ان العسكريين الاجانب كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الافغانية. واشار شهود الى ان الانفجار ادى الى تدمير ثلاث عربات مدنية وعربتين عسكريتين مدرعتين واحدث فجوة على طريق محاذية للسفارة الاميركية كما ادى الى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني المجاورة. وقال مصدر امني افغاني ان الهجوم نفذ بواسطة "سيارة مفخخة" استهدفت "موكبا اميركيا كان يقوم بدورية بالقرب من السفارة الاميركية والمقر العام" لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان. واشار المصدر الى اصابة جنديين اميركيين اثنين بجروح طفيفة تم اجلاؤهما سريعا من مكان الهجوم. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي ياتي بعد ايام على بدء "هجوم الربيع" لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية. وأطلقت طالبان على العملية اسم "عملية منصوري"، تيمناً باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في مايو 2016، وقد تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في يوليو 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخي لطالبان الملا عمر. وتوعد المتمردون باستهداف القوات الأجنبية باستخدام اساليب من بينها "الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الاستشهادية (الانتحارية) المتطورة، والهجمات الداخلية"، بحسب بيان للحركة. وعادة ما يكون الربيع بداية "موسم القتال"، غير أن طالبان واصلت خلال هذا الشتاء حربها ضد القوات الحكومية ونفذت أعنف هجماتها في أبريل وقد استهدف قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار شريف، كبرى مدن شمال البلاد، وأدى إلى مقتل 135 مجندا على الاقل. عام صعب وحذر وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الذي قام بزيارة مفاجئة الى افغانستان في ابريل الماضي، من أن عام 2017 سيكون "عاما صعباً" بالنسبة لقوات الامن الافغانية. إلا أنه لم يعلق على دعوات القائد الاميركي لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال جون نيكولسون لارسال تعزيزات من "عدة الاف" العسكريين الى هذا البلد. من جهته، صرح الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبورغ الاحد لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" الالمانية ان التحالف يدرس تعزيز بعثته "الدعم الحازم" في افغانستان. ويعتبر النزاع في أفغانستان الاطول في تاريخ الولايات المتحدة، اذ تخوض قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة حربا هناك منذ 2001 بعد اطاحة نظام طالبان من السلطة عقب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وتتولى قوات الشرطة والجيش الأفغانية مهمة ضمان أمن البلاد منذ أن أنهى الحلف الأطلسي المهمة القتالية لقواته عام 2015. وتسيطر القوات الأفغانية على أقل من 60% من أراضي هذا البلد، ومن المتوقع أن تكون الأشهر المقبلة في غاية الصعوبة عليها. من جهة أخرى، أوقعت المعارك أكثر من 2100 قتيل مدني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017، وفق حصيلة أعدتها الأمم المتحدة. وفي 2016، قتل أكثر من 11500 مدني في المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية.