لايزال التوتر يسود العلاقات ما بين واشنطن وبيونغ يانغ، بعد التجربة الصاروخية الأخيرة الفاشلة التي أجرتها كوريا الشمالية. وتدرس الولايات المتحدة خيارات عدّة في مجلس الأمن لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا. المتحدث الأمريكي في مجلس الأمن أوضح أنّ تكرار الأعمال التي تقوم بها جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية منذ تجربتها النووية الأخيرة، تجبر واشنطن على بحث اليات التعامل مع بيونغ يانغ وفرض المزيد من الضغوطات على النظام الشيوعي. الولايات المتحدة ناقشت مع الصين مسألة الردّ في مجلس الأمن على التجربة الصاروخية الأخيرة الفاشلة لكوريا الشمالية بما في ذلك فرض عقوبات جديدة. من جهته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن عن عدم ممانعته لمقابلة الرئيس الكوري الشمالي الشاب كيم جون اون، اوفد الجمعة وزير خارجيته ريكس تيلرسون الى مجلس الامن الدولي حيث طالب بتشديد العقوبات على بيونغ يانغ وبان تمارس الصين نفوذها لدفع حليفتها الشيوعية الى تقديم تنازلات في شأن برنامجها النووي والبالستي. وفي هذا السياق المحتدم، بدأ الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ في التحرك من خلال محاولة تعزيز علاقات بلاده مع روسيا وقام بإرسال تحيات العام القمري الجديد هذا العام إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل زعماء الصين والحلفاء الاخرين. وبعيدا عن واشنطن، تتفاوض أكثر من مائة دولة غير نووية في فيينا منذ مارس المنصرم على ابرام اتفاق جديد يحظر قانونيا تطوير وامتلاك واستخدام الاسلحة النووي، في الوقت الذي تعرض فيه بشدة القوى النووية وحلفائها مثل هذه الخطوة، قائلين انها تتجاهل واقع الوضع الدولي، وقال ممثل الولايات المتحدة انه من المهم الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية التي تحد من امتلاك اسلحة نووية وازالة تهديد التنمية النووية لكوريا الشمالية.