ذكرت الشرق الأوسط (29 مارس) أن نتائج أحدث البحوث التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا (عقب حظر التدخين في الأماكن العامة) أكدت أن العواقب باهرة ورائعة. وفي الدراسة تم تحليل بيانات مرتبطة بأكثر من 2,5 مليون مولود ونحو 250 ألف حالة لأزمات الربو. أول هذه النتائج خفض معدلات الولادة قبل اكتمال فترة الحمل بنسبة 10% مما يترجم إلى عشرات الألوف من الحالات، والنسبة نفسها تنطبق على حالات العلاج من أزمات الربو. وأما بالنسبة للأطفال، فإن الحد من تعرضهم لسموم التدخين يُعد قفزة كبيرة في اتجاه حمايتهم من الآثار السلبية المترتبة على حياتهم مستقبلا. وحال الكبار البالغين هي الأخرى (من غير المدخنين) تحسنت كثيراً مقارنة بالوضع السابق. الشاهد أن منظمة الصحة العالمية تغبط ما نسبته 16% فقط من سكان العالم الذين تشملهم قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة. وأما غير المحظوظين فحالهم (يحزن)، فعلى مستوى العالم المتخلف يتعرض نحو 40% من الأطفال بانتظام للتدخين السلبي. هؤلاء لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا في بيئة متخلفة لم تدرك حتى الآن المخاطر المفزعة لآثار التدخين السلبي فضلاً عن المباشر. تقول منظمة الصحة العالمية إن التدخين ومشتقاته يقتل اليوم قرابة 6 ملايين شخص سنوياً حول العالم، منهم 600 ألف من المدخنين سلبياً. وتتنبأ المنظمة بارتفاع هذا العدد إلى 8 ملايين نسمة يموتون بسبب التدخين المباشر والسلبي بحلول عام 2030م. وفي بلادنا اليوم محاولات جادة لمنع نفث الدخان في الأماكن العامة، منها ما هو ناجح، ومنها لم يزل يتعثر. وقبل أسابيع نشرت صحفنا المحلية خبرا مفاده أن التدخين محظور على السيدات في بعض المحلات العامة إلاّ بموافقة ولي أمرها، يعني باختصار سيده (تجرجر) زوجها إلى المقهى (عشان تدخن)، أو سيدة (تمرمط) ولدها وولي أمرها كي تدخن بالصحة والعافية! لا أدري سبب ترددنا في إعلان حرب شاملة على التدخين أولاً في المحلات العامة والمغلقة على وجه التحديد، ثم داخل البيوت حيثما وُجد أطفال أبرياء ونساء عاقلات مبغضات لهذا النتن المضر بالصحة المذهب للقوة المسبب للسعلة. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain