توقع مساعد وزير الداخلية المصري اللواء الشافعي أبوعامر ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية ضد أفراد الشرطة والجيش خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنها رسالة بائسة للرأى العالمي بعدم استقرار البلاد، وعدم القدرة على إجراء العملية الانتخابية، وكشف أن الأجهزة الأمنية ترصد بقايا لمن كان يتم إعدادهم لتكوين مايسمى بالجيش الحر المصري، حيث تدرب ذيول من هذه التشكيلات فى سوريا، وما زالوا يقومون ببعض العمليات الإرهابية سواء في سيناء أو فى بعض المحافظات المصرية، فى محاولة لزعزعة استقرار الوضع الداخلي وتقويض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال «أبوعامر» لـ»المدينة» إن عمليات تفجير سيارات ضباط الشرطة من قبل الجماعات الإرهابية معلومة ومرصودة للجهات الأمنية بدقة، خاصة أنها صورة كربونية من فكر «الإخوان» منذ الخمسينيات، ولكن عنصر التوقيت والحركة وفردية العملية هما المعول فى نجاح هذه العمليات، ولفت الى أن الجماعات تعتمد على الخلايا العنقودية، مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم لايعرفون بعضهم بعضًا، ويأخذون تعليمات مباشرة بتنفيذ العمليات الإرهابية من خلال وسيط، حتى إذا تم القبض على أحدهم لا يعترف على باقي المجموعة، ويتعاملون من خلال الرموز، كما أنهم لا ينتمون إلى محافظة واحدة، بل إلى عدة محافظات ومدن مختلفة حتى لا يسهل التعرف عليهم بشكل سريع، ويسهل تنقلهم لتنفيذ عملياتهم دون رقابة أمنية. وأوضح «أبوعامر» أن هناك استراتيجية أمنية يتم تطبيقها حاليًا على هذه العمليات مفادها تحديد وتعقب هذه التشكيلات الإرهابية ورصدها والقبض عليها قبل تنفيذ العملية. وحول صعوبة عملية رصد هذه التشكيلات، وهل وزارة الداخلية فشلت فى مواجهة مثل هذه العمليات، التي تستهدف سيارات ضباط الشرطة أكد «أبوعامر» أن الأجهزة الأمنية لم تفشل فى إجهاض هذه العمليات، مؤكدًا أن هناك الكثير من العمليات الاستباقية التى يتم تنفيذهاـ كما تم إفشال العديد من الجرائم الإرهابية قبل تنفيذها، من خلال تحديد التشكيلات العصابية وتعقب عنقودية المجموعة وطريقة العمل وكيفية التشغيل أوالتحرك، خاصة أن معظم هذه التشكيلات تنتمى إلى المحافظات الفقيرة، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية فى حالة مواجهة مستمرة مع العناصر الإرهابية، حيث نرصد التنظيمات السرية، التي تم بالفعل اكتشافها، ويتم توجيه ضربات أمنية بشكل يومي، قبل أن تشرع في تنفيذ العملية. وأكد اللواء الشافعي أبوعامر أن معدلات الإرهاب في تزايد كلما اقتربنا من مرحلة الاستقرار بإجراء انتخابات رئاسية، وان أحداث العمليات الإرهابية ستبدأ فى الاندثار بعد نجاح العملية الانتخابية، خاصة أن المجتمع المصري بكل طوائفه أصبح يريد عودة الاستقرار وهو ما نجده واضحًا فى المواجهة والتصدى لمسيرات وعنف الإخوان الإرهابية ومطاردتهم في الشوارع جنبًا إلى جنب مع الشرطة والجيش، موضحًا أن الشعب يؤمن بأن الأمن المصري الذي استطاع القضاء على الإرهاب فى السابق قادر على التصدي لمن يريد جر البلاد إلى حرب أهلية. وحول قدرة الأجهزة الأمنية على تأمين الانتخابات الرئاسية أكد اللواء أبوعامر أن وزارة الداخلية قادرة على تأمين العملية الانتخابية فى كل ربوع البلاد، وحماية أرواح المواطنين، لافتا إلى محاولات إخوانية لتخويف الناس من النزول للجان الانتخابية، وقال إن الأجهزة ترصد المخططات والعمليات الإرهابية التي ستقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية في مختلف محافظات مصر لتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية وإرباك المشهد السياسي.