وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، مع السفير تاكيهيرو كاجاوا، سفير جمهورية اليابان لدى القاهرة، الخطابات المتبادلة الخاصة بالشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم "مشروع تنمية الموارد البشرية"، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الوزارة. وشهدت الوزيرة، قيام وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتوقيع الاتفاق التنفيذي للتمويل مع تيرويوكى إيتو، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولى "جايكا" في مصر. وقالت نصر أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود الوزارة لمتابعة نتائج ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى اليابان، والإعلان عن المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم، والتى تعد من أهم المبادرات لكونها تساهم فى الاستثمار فى المواطن المصرى، حيث نجنى ثمار نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طوكيو، واستطاعت الوزارة أن تنجح في توفير تمويل بقيمة 10.192 مليار ين ياباني بما يعادل 90 مليون دولار للاستثمار في الموارد البشرية بقطاعي التعليم والصحة وذلك من خلال زيادة عدد الطلبة المصريين إلى اليابان إلى 2500 متدرب خلال الخمس سنوات المقبلة عبر منح مقدمة، حيث تم بالفعل سفر بعثة أولى لمجموعة من الطلاب المصريين والبالغ عددهم 16 للتدريب والتعليم في عدد من المجالات التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا مثل مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية موارد المياه وعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الزراعية وعلوم التغذية، والعلوم التجارية، والعلوم الاجتماعية والانسانية والتربوية، والعلوم الهندسية والتكنولوجيا النادرة والحديثة متضمنة الأمن والسلامة في مجال الطاقة النووية. وأشادت الوزيرة، بالعلاقات المصرية اليابانية، موضحة أهمية هذا المشروع للنهوض بقطاعي التعليم والبحث العلمي والصحة. وأكدت أن الفترة المقبلة تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات لدعم التعليم فى مصر والاستثمار فى المواطن المصرى والطاقة المتجددة. من جانبه، قدم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، شكره وتقديره للوزيرة، على توفير تمويل للمبادرة المصرية اليابانية للشراكة فى التعليم، مشيرا إلى أن الهدف من البعثات الدراسية التى تذهب إلى اليابان هو تدريب المدرسين بشكل أفضل، والوزارة بدأت فى ترشيح 50 مدرس فى تخصصات مختلفة للمشاركة فى هذه البعثات، حيث التركيز على التعليم ما قبل الجامعى، اضافة إلى الاطفال الذين يحتاجون إلى عناية أكثر فى مجال التعليم مثل المصابين بمرض التوحد. ومن جانبه، أكد السفير الياباني، حرص بلاده على دعم مصر، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون رمز للتعاون بين البلدين، وسيساهم في تنمية قطاع التعليم وخصوصا في مجالات التعليم العالي والبحث والصحة، كما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، مؤكدا أن تمكين الشباب هو الاساس لتقدم الدولة.