وزير خارجية ليبيا ونظيره النمساوي يرحبان بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم ليبيا و المساهمة بتجهيز مراكز إيواء مؤقتة للمهاجرين غير الشرعيين.العرب [نُشر في 2017/05/02، العدد: 10620، ص(4)]طرابلس ترفض قبول مهاجرين من الخارج طرابلس - أكد محمد الطاهر سيالة وزير خارجية ليبيا ونظيره النمساوي زيبستيان كورتس، الإثنين، ضرورة دعم حكومة الوفاق الليبية للقضاء على مسألة الهجرة غير الشرعية. وتمحور مؤتمر صحافي عقده الوزيران في العاصمة الليبية طرابلس حول المحادثات التي أجراها الوزير النمساوي مع فايز السرّاج رئيس المجلس الرئاسي ونائبه أحمد معيتيق ووزير الخارجية الليبي، ونتج عن المحادثات بيان مشترك أكدت خلاله النمسا دعمها للاتفاق السياسي الليبي كسبيل لحل الأزمة الليبية. ورحب الجانبان في بيانهما بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم ليبيا، وبما جاء في الاجتماع الأخير لمجلس الشؤون الخارجية، والمساهمة الممكنة لرئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2018 في دعم إعادة البناء في ليبيا. وركز البيان على تأكيد النمسا التزام الاتحاد الأوروبي في المساهمة بتجهيز مراكز إيواء مؤقتة في ليبيا تكون مخصصة للمهاجرين غير الشرعيين “في إطار إعلان مالطا الصادر عن الاتحاد الأوروبي”، وأكد أهمية دور الاتحاد في إقناع بلدان المنشأ بإبرام اتفاقيات مع ليبيا لإعادة قبول مواطنيها. قال سيالة إن “ليبيا لن تقبل بإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم ضبطهم خارج المياه الإقليمية الليبية”، مؤكدا أن مسؤولية ليبيا تنحصر في الأجانب الذين يدخلون البلاد بطرق شرعية وأوراق رسمية. وشدد على “ضرورة مراقبة الحدود الجنوبية لليبيا، والبالغ طولها نحو 4000 كيلومتر من أجل القضاء على الهجرة غير الشرعية التي تؤرق ليبيا والاتحاد الأوروبي معا”. وقال كورتس “علينا مساعدة ليبيا في تأمين الحدود الجنوبية، وأن تحصل حكومة الوفاق في ليبيا على الدعم الكامل ‘داخليا وخارجيا’ للقضاء على مسألة الهجرة”، واصفا هذه الخطوة “بالسبيل الوحيد للحل”. ودعت النمسا ممثلين ليبيين إلى إجراء مناقشات بمشاركة وزير الخارجية الليبي في مؤتمر المجموعة المتوسطية في فيينا.