من أجمل ما قاله الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله: -أنا وأسرتي وشعبي، جند من جنود الله، نسعى لخير المسلمين.- لهذا فإن ارتباطنا الأزلي بأولياء الأمر وثقتنا بهم .. لم تهتز يوما ما. ولن تهتز أبداً. وندرك دوماً أن كل قرار يصدر من ملوكنا يكون هدفه الأول هو صلاح الأمر ومصلحة الشعب. بالأمس القريب رحل الأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد الذي أحببناه رغم الفترة الوجيزة التي قضاها تحت ظل هذه المنطقة. ولكن عزاؤنا عند رحيله هو سطوع شمس جديدة مملوءة بالشباب والحياة والتاريخ المشرف.. لتكمل المسيرة في خدمة هذه الأرض تحت ظل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. كيف لا وأميرنا القادم.. فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود الأمير الشاعر وحفيد أعظم الشخصيات التي سطرت تاريخاً مشرقاً على خارطة المملكة.. سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وفهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمهما الله-، رجل استبشرنا به, وفرحنا باختياره. وآمال المنطقة وأهلها عانقت السماء تفاؤلاً وحبوراً. فهذه المنطقة الغالية تزخر بالكثير من الخيرات والكنوز الفكرية والثقافية.. من الجنسين. ويطمح أهلها دوما إلى أن يكون لهم من الدعم والاهتمام نصيبا موفوراً.. فلدينا مفكرون وكتاب وشعراء ينتظرون الفرصة لكي يحلقوا في سماء الابداع والتميز والسمو بهذه المنطقة وأهلها.. وبما أنني من أعضاء النادي الأدبي الثقافي في منطقة الحدود الشمالية. ومن المتابعات للحراك الثقافي في المنطقة فأنا أدرك أننا رغم اجتهاد مثقفينا إلا أننا مازلنا بحاجة إلى حراك أدبي قوي وكبير، وكون أميرنا شاعراً ومتذوقاً للأدب ويدرك بحق قيمة الحرف والكلمة. فأنا أنادي فيه حسه الأدبي والشعري ليتبنى ثورة ثقافية وشعرية مبهرة. بحيث تكون منطقتنا هي المنبر الاول الذي يستقطب أكبر عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء الكبار من داخل المملكة ومن الوطن العربي والخليج، مما يجعل من اسم الحدود الشمالية مرفوعاً في المحافل الثقافية المختلفة. وأن تكون طموحاً لكل شاعر وأديب. ونحن نثق تمام الثقة أن القادم بمعيتكم أجمل وأكمل.. وأخيراً أقول أهلاً ومرحباً بك أميرنا فيصل بن خالد بن سلطان.. بين أهلك وخاصتك.. في أرض الطيب والكرم والشهامة والولاء، وأسأل الله تعالى أن يعينكم الله على هذه المسؤولية. وأن يوفقكم لما فيه مصلحة هذه البقعة الغالية من أرض الوطن. *عضو اللجنة النسائية في النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية