أكد وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي أن الرفع السنوي للتعرفة الكهربائية تتم دراسته من قبل هيئة تنظيم الكهرباء المسؤولة عن مراجعة الأسعار، ووزارة الاقتصاد والتخطيط.وحول العائد الاقتصادي من تبادل الطاقة الكهربائية لمنظومتي السعودية ومصر، قال العواجي على هامش انطلاق ورشة العمل الثالثة للتعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء في الرياض أمس: «سيصل العائد إلى نحو أربعة مليارات دولار سنويا، بتكلفة استثمارية لا تتجاوز مليار ونصف مليار دولار، إضافة إلى تعزيز موثوقية الخدمة والمساعدة في حالات الطوارئ».ونوه إلى أن التبادل العيني للطاقة لا يقتضي وجود قيمة نقدية للتبادل بل طاقة مقابل طاقة، مفيدا بأن ذلك سيعزز التبادل الموسمي للكهربائي للمنظومتين.وحول إنشاء محطة في البحر لإنتاج الطاقة المتجددة بين البلدين، نوه العواجي إلى أن الاستثمارات المشتركة ستكون من ضمن الموضوعات التي ستناقش، ونأمل أن توجد استثمارات من الجانبين لمثل هذا النوع، وربما تكون تلك المحطة من المشاريع المطروحة لاستغلال طاقة الرياح.وبين أن فترات ذروة الأحمال في المملكة تبدأ من الساعة الواحدة ظهرا حتى الخامسة عصرا، وفي المنظومة الكهربائية المصرية تبدأ الذروة من الساعة السادسة مساء إلى ما بعد العاشرة. وبين أن ذلك سيمكن من التبادل العيني للطاقة خلال تلك الفترات بقدرة 3000 ميغاوات، وسيكون بإمكان المملكة استيراد كميات كبيرة من الطاقة خلال فترات الذروة وتعيد كميات مماثلة للمنظومة المصرية بأوقات الذروة في مصر.وأفاد العواجي بأن الهدف من ورشة العمل هو تبادل الخبرات المشتركة بين البلدين، ورفع كفاءة الطاقة في منظومة الكهرباء في جانب الإمداد والطلب، إضافة إلى تذليل الصعوبات الفنية التي قد تواجه المنظومتين وبناء الخبرات الهندسية للمشاريع.وأضاف: «مشروع الربط الكهربائي في مراحله الأخيرة، ومن ثم سيتم ترسية العقود في الربع الأخير من هذا العام لإطلاقه بعد ثلاث سنوات، والشركات المتنافسة ستكون من أوروبا وأمريكا والصين».عبدالرحيم: التبادل «عيني» وندرس «التجاري»كشف رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء المهندس جمال عبدالرحيم لـ«عكاظ» أن الاتفاق الحالي بين المملكة ومصر ينص على أن يكون تبادل الطاقة «عيني» فقط، مؤكدا أن البلدين يدرسان تبادل الطاقة تجاريا.وقال: «الأحداث والمجريات السياسية التي تحدث في العالم لن تؤثر على مشروع الربط الكهربائي ببن البلدين، فنحن نعمل على قدم وساق لإنهائه». جاء ذلك على هامش ورشة العمل الثالثة للتعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء.وأضاف: «الطاقة المتبادلة بين مصر والسعودية ستكون خليطا من الطاقة الحرارية والطاقة المتجددة الرياح والشمس، والتبادل سيكون على مدار السنة، خصوصا أن مصر لديها احتياطي يبلغ 8 ميغاوات يوميا وبإمكاننا تصديره».وأشار رئيس الشركة إلى أن تبادل الطاقة سيكون مفتوح بين البلدين وليس محدد بسنوات. وزاد: «القيمة الفعلية لتبادل الطاقة لأربع ساعات يوميا هي توفير الوقود بشكل كبير، الذي يستخدم في محطات توليد الطاقة في البلدين».