صحيفة مكة - جدة أقامت جامعة المؤسس مؤخرًا محاضرة بعنوان «فيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية» قدمها الدكتور طارق أحمد مدني أستاذ الطب الباطني والأمراض المعدية ورئيس وحدة مكافحة العدوى وصحة البيئة ورئيس شعبة الأمراض المعدية بقسم الباطنية بكلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بحضور أعداد كبيرة من طلاب وطالبات كلية الطب بالجامعة. حيث تم من خلالها استعراض تاريخ فيروس كورونا وأول اكتشاف له وطرق الوقاية من الإصابة به، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مدينة جدة بتاريخ يونيو 2012م وتوالت من بعده الحالات في المملكة ودول الخليج بشكل خاص. وقد وصل العدد الكُلي للحالات المؤكدة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) التي تم تسجيلها من سبتمبر 2012م إلى 27 مارس2014م إلى 206 حالات مؤكدة، توفي منها 86 حالة. و قد سُجلت جميع الحالات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وتشمل الأردن وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان. كما تم تسجيل حالات أخرى من دول أوروبية إلا أن جميع هذه الحالات المسجلة أصيبت بالعدوى من منطقة الشرق الأوسط أو بسبب مخالطة مريض من هذه المنطقة. أما فيما يخص مستشفى جامعة الملك عبدلعزيز فقد تم تسجيل 3 حالات مصابة بالفيروس. ومن أعراض الإصابة بهذا الفيروس ارتفاع درجة الحرارة وسعال وضيق في التنفس وانخفاض لكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية مع وجود مع وجود علامات التهاب رئوي في الرئتين يتضح عن طريق الأشعة السينية. كما أن أغلب المرضى أصيبوا بالتهاب شديد في الجهاز التنفسي أدى إلى وفاة 41% منهم فيما تم تسجيل بعض الحالات التي أصيبت بأعراض التهاب تنفسي بسيط. كما أكد البروفيسور مدني بأن فترة الحضانة للفيروس ليست معلومة و لكن المدة المتوقعة هي من أسبوع إلى 14 يومًا. وينتقل المرض عن طريق المخالطة المباشرة مع الحامل للفيروس وخصوصًا عن طريق استنشاق الرذاذ الناجم عن السعال أو العطاس أو عن طريق لمس أدواته الملوثة بإفرازاته. و كما أُثبت عِلميًا أنه من الممكن أن ينتقل المرض عن طريق الاحتكاك بالإبل المصابة والحاملة لهذا الفيروس والذي من الممكن أن يسبب أعراضًا شبيهة بالأعراض التي يصاب بها الإنسان كالرشح والحمى. علما بأن أغلب الحالات المسجلة في العالم تمت إصابتها عن طريق الاحتكاك بحاملي الفيروس من البشر ولم يكن لديها أي احتكاك مباشر بالإبل المريضة.