أعلنت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سيطرتها على مطار الخروبة مشيرة إلى أن وحدات عسكرية تواصل زحفها باتجاه الهلال النفطي فيما تعرضت قاعدة تمنهنت إلى قصف مدفعي مكثف. وقال مسؤول في «غرفة عمليات القوات الجوية» التابعة للحكومة المؤقتة إن قواته سيطرت على مطار الخروبة على الطريق بين جالو والكفرة، جنوب غرب حقل السرير النفطي. وأوضح منفور أن قوات من «سرايا الدفاع عن بنغازي» كانت تتمركز بالقاعدة. من جانبه أكد المسؤول الإعلامي بالقاطع الرابع في المحور الغربي بنغازي، المنذر مازق الخرطوش، تحرك قوات «الكتيبة 309» مشاة بكامل قواتها وعتادها إلى منطقة الهلال النفطي بتعليمات من القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر. وأوضح الخرطوش أن التحرك جاء للتمركز في منطقة ما بعد ابن جواد، وللانضمام إلى غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة. يذكر أن «الكتيبة 309» مشاة هي أول كتيبة دخلت المحور الغربي بمدينة بنغازي في السادس عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني العام 2014.يجيء ذلك فيما أوضحت مصادر مقربة من «القوة الثالثة لتأمين الجنوب» أن قوات تابعة ل«اللواء 12 مجحفل» الموالي لعملية «الكرامة»، أطلقت، عدداً من قذائف الهاوزر باتجاه قاعدة تمنهنت التي تتمركز بها «القوة الثالثة لتأمين الجنوب». وفي طرابلس ضبطت السلطات الليبية ناقلتي نفط أجنبيتين قبالة السواحل الغربية للبلاد تقومان بتهريب الوقود، وتم نقل طاقميهما واحتجازهما السبت في طرابلس، وفق ما أفاد متحدث باسم البحرية الليبية.وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم إن «خفر السواحل الليبيين اعترضوا الجمعة ناقلتي نفط، إحداهما ترفع علماً أوكرانيّاً (روتا)، والأخرى (ستارك) ترفع علماً كونغوليّاً، لدى تواجدهما على بعد كيلومترين قبالة سيدي سعيد غرب ميناء زوارة البحري». وأضاف قاسم أنه «كان هناك 14 أوكرانيّاً على متن روتا وستة من أصل تسعة من أفراد الطاقم (أربعة أتراك وجورجيين) على متن ستارك»، لافتاً إلى أن «ثلاثة من أفراد طاقم ستارك، نجحوا في الوصول إلى زوارة».في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج «إن معالجة الأزمة الاقتصادية تكمن في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والعسكرية وإنهاء الاقتتال الدائر واللجوء للحوار، وعدا ذلك، فإن الحلول الآنية مجرد مسكنات». وأشار السراج إلى الاجتماعات التي عقدها المجلس الرئاسي مع مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسات المالية والتجارية قائلاً «إن الإجراءات التي اتخذها المجلس خففت من حدّة الأزمة، لكنها لم تنه معاناة المواطن الليبي». (وكالات)