دفعت مزاعم الفساد والارتباط برشوة بقيمة مليون دولار الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، أحد أبرز الوجوه الرياضية عالمياً، أمس، إلى إعلان استقالته من مهامه الكروية، وسحب ترشحه لعضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكان الفهد الصباح، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اتحاد اللجان الوطنية (أنوك) العضو الحالي في مجلس «فيفا» (اللجنة التنفيذية سابقاً) واللجنة الأولمبية الدولية، نفى أول من أمس، أي علاقة له برشوة بقيمة نحو مليون دولار أميركي، أقر رئيس اتحاد غوام، ريتشارد لاي، بالحصول عليها أمام القضاء الأميركي. وقال الفهد في بيان: «في ما يتعلق بالدفعات غير القانونية المزعومة لريتشارد لاي، لا يمكنني سوى الإحالة على بياني السابق، والنفي بشدة»، مؤكداً عزمه «العمل مع كل السلطات المعنية لدحض هذه الادعاءات التي أعتبرها مفاجئة». وأضاف «لكنني لا أعتزم أن تسبب هذه الادعاءات انقسامات أو تشتت الانتباه عن كونغرسي الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم»، وذلك في إشارة إلى الجمعيتين العموميتين للاتحاد الآسيوي والدولي المقرر عقدهما بدءاً من الثامن من مايو في البحرين. وتابع الفهد في بيانه «لذلك، وبعد تفكير بعناية، قررت انه من الأنسب لمصلحة الـ(فيفا) والاتحاد الآسيوي، أن أسحب ترشحي لانتخابات مجلس الـ(فيفا)، وأستقيل من مهامي الحالية في كرة القدم». أردف قائلاً: «حظيت بشرف الخدمة ضمن مجلس الـ(فيفا)، ولجنة الإصلاحات في الـ(فيفا)، والاتحاد الآسيوي خلال العامين الماضيين، وسأواصل دعم عائلة كرة القدم حالما يتم دحض هذه الادعاءات». ونفى الفهد بشدة (ارتكاب) أي مخالفات بعد التلميح إلى مشاركته بالتآمر في قضية رئيس اتحاد غوام. وأقرّ لاي بتهم فساد وتستر على حسابات مصرفية في الخارج، بحسب بيان للمدعي العام في بروكلين، ما أدى إلى إيقافه مؤقتاً 90 يوماً من قبل الاتحاد الدولي (فيفا). واعترف لاي (55 عاماً) الذي ترأس اتحاد الجزيرة الصغيرة في المحيط الهادئ منذ 2011، بالحصول على 850 ألف دولار أميركي من الرشى بين 2009 و2014 من مسؤولين في الاتحاد الآسيوي، مع التزامه تعزيز مصالحهم الدولية، بما في ذلك المساعدة على تحديد مسؤولين آخرين في الاتحاد القاري كي يتم دفع رشى لهم. وأقر لاي أيضاً بقبض 100 ألف دولار أميركي كرشوة في 2011 لدعم أحد مسؤولي الاتحاد القاري في ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي، بحسب بيان المدعي العام، من دون أن يسمي من هو هذا المرشح.