×
محافظة المنطقة الشرقية

الكندري: استكمال طريق صباح الأحمد خلال أسبوعين

صورة الخبر

«ارتكاب مخالفة مرورية ليس جريمة، والجميع معرّض لذلك، على سبيل الخطأ أو الانشغال بغير الطريق، أو عدم الانتباه، لكن الإصرار على ارتكابها يمثل انتهاكاً سافراً للقانون»، هكذا علّق رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، على واقعة تعرّض لها شخصياً، واضطر خلالها إلى مخالفة امرأة أصرّت على التجاوز بشكل خاطئ رغم تحذيره لها من تبعات تصرفها، وإبلاغها أنه ضابط شرطة ومن حقه اتخاذ إجراء حيالها. %80 من السائقات ملتزمات أعرب رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء محمد سيف الزفين، عن أن ما لا يقل عن 80% من النساء ملتزمات بالقيادة الآمنة، مشيراً إلى أن «هذه وجهة نظره الشخصية المبنية على إحصاءات المخالفات والحوادث، فيما هناك نسبة منهن ليست أقل تهوراً من الرجال». وقال الزفين إن «المرأة تقود أحياناً بدافع إثبات الذات، وأنها ليست أقل مهارة من الرجل، لذا تندفع بعض النساء في القيادة بطريقة ربما تصنف باعتبارها عدوانية أو متهورة، خصوصاً إذا وجدت نوعاً من الاستهداف على الطريق، أو شعرت بأن هناك من يقلل منها، مثل بعض السائقين الذكور الذين يتصرفون بطريقة غير مقبولة حين يدركون أن أمامهم سيارة تقودها امرأة، فيحاولون إجبارها على الإفساح بأساليب مستفزة، مثل الالتصاق بسيارتها من الخلف، أو استخدام أضواء التنبيه بشكل متكرر». وأشار إلى أنه «رصد ذات مرة امرأة تقود أمامه في الاتجاه إلى إمارة الشارقة بسرعة كبيرة جداً تزيد على 150 كيلومتراً في الساعة، وتتجاوز بين السيارات، وحين وقف الطريق إجبارياً طلب منها الوقوف على جانب الطريق، وسألها عن سبب قيادتها بهذه الطريقة فادعت أنها في طريقها إلى المستشفى، لكن تأكد كذبها، فحرر لها مخالفة القيادة بتهور وتشكيل خطورة على حياة الآخرين وتجاوز السرعة»، مؤكداً أن «هذه حالة لا تتكرر كثيراً من النساء مقارنة بالسائقين الذكور». الواقعة، كما يرويها الزفين لـ«الإمارات اليوم»، حدثت الأسبوع الماضي، عندما كان يقود سيارته عند تقاطع شارعَي الوصل والعروبة، واتخذ مثل كل السائقين الملتزمين المسرب الأيمن للخروج من الطريق عبر التقاطع، لكنه فوجئ بسيارة أمامه تعرقل حركة السير لرغبة سائقها في التجاوز أمام السيارات التي كانت متوقفة في المسرب الموازي المخصص للمسار المستقيم. الزفين يضيف «حين دققت في السيارة اكتشف أن السائق امرأة تحمل ملامح أوروبية، ففضلت منحها فرصة لتصحيح موقفها، وأبلغتها بأنني ضابط بشرطة دبي، وما تفعله مخالفة يمكن تسجيلها ضدها. ردّ الفعل الذي توقعته هو استجابة المرأة واعتذارها عن تصرفها والتزامها بمسارها الإلزامي، ثم العودة من فتحة الدوران القريبة، لكنني فوجئت بأنها تصرّ على التجاوز الخاطئ، مفضلة أن تُخالَف عن أن تستجيب وتلتزم بالقانون، فسجلت مخالفة ضدها بسبب تصرفها غير المقبول». «المرأة أكثر التزاماً من الرجل على الطريق»، حسب الزفين، الذي عزاً ذلك إلى «مسؤوليتها كأمّ، أو لأنها بطبيعتها لا تجنح إلى التهور وانتهاك القانون، لكن هناك حالات استثنائية رصدها بنفسه في أوقات عدة، ومنها تصرف السائقة الأخيرة، الذي لم يكن مبرراً حتى لو كانت متعجلة أو لديها ارتباط، إذ لم يكن يستغرق الأمر منها سوى دقائق معدودة لاتخاذ المسار الصحيح والعودة إلى طريقها». كما رأى أن «الإشكالية ليست متعلقة بنوع السائق بقدر ارتباطها بطبيعة مخالفة عدم الالتزام بخط السير الإلزامي، التي تمثل إزعاجاً كبيراً على الطرق، ويرتكبها البعض على سبيل الاستقواء على سائقين آخرين، ما يثير نوعاً من الغضب والإحباط لدى شخص التزم بالقانون واحترم المسار الذي يمشي به تجاه آخر تجاوز أمامه من دون وجه حق، وقد واجهت شرطة دبي هذه المخالفة تحديداً بنشر أجهزة ضبط إلكترونية في كثير من التقاطعات، إضافة إلى نوع جديد من أجهزة الرادار جرى تطويره لالتقاط غير الملتزمين بالمسار الإلزامي». وحسب إحصاءات الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، خلال العام الماضي، فإن «الذكور جاؤوا في مقدمة متسببي الحوادث المرورية القاتلة بنسبة 89.77% بـ1299حادثاً أودت بحياة 186 شخصاً وأسفرت عن 1800 إصابة، منها 155 إصابة بالغة و723 متوسطة و922 بسيطة، مقابل 126 حادثاً تسببت فيها نساء بنسبة 9% توفي نتيجتها ثمانية أشخاص، كما أسفرت عن 172 إصابة شملت ثماني إصابات بليغة و59 متوسطة و105 بسيطة». ومن أبرز الحالات التي سجلتها الإدارة العامة للمرور، كانت لامرأة أوروبية ارتكبت 19 مخالفة سير بسبب السرعة الزائدة خلال ساعة واحدة فقط، وبررت ذلك بأنها كانت في «مزاج سيئ» عندما ارتكبت هذه المخالفات، مسجلة سرعة راوحت بين 220 كيلومتراً و240 كيلومتراً في الساعة، في شارع الشيخ زايد، فجر أحد أيام ديسمبر الماضي.