(أم كلثوم ماتت بسرطان الحنجرة، أنور وجدي مات بسرطان المعدة، إسماعيل ياسين مات فقيرا معدما.. بينما عمر ابن الخطاب مات شهيدا في صلاة الفجر، وابن تيمية مات وهو يتلو القرآن الكريم..أنت تختار طريقك فأحسن رسمه، من عاش على شيء مات عليه، اللهم أحسن خاتمتنا)..كان هذا مقطع قصير من رسالة متداولة بكثرة على الوتس اب. هي نموذج لرسائل غير متناهية يكتبها كما يبدو متدينون لا أشك في نياتهم أو غاياتهم، ويظنون أنهم يحسنون صنعا..والواقع أن الأمر غير ذلك، فهم يسيئون لأنفسهم، ويرتكبون مخالفات شرعية بالغة دون أن يعلموا.الغيبة من كبائر الذنوب، والحكم على أحد بالجنة أو النار تألي على الله، والسرائر يعلمها الله وحده، ونشر الإساءة غير جائز شرعاً، وليس من هدي الرسول الكريم الشماته في الموت والموتى وقد عرف عنه صلوات الله وسلامه عليه احترامه لجنائز اليهود.هذه قواعد عامة وأصول مشهورة، وأضيف:أم كلثوم ماتت بالتهاب الكلى، أنور وجدي مات بسبب إصابة كليته، وإسماعيل ياسين مات فقيرا وهذا لا يعد مثلمة في حقه كحال غالب الصحابة والكثير من الصالحين الذين ماتوا فقراء..سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مات ورأسه الشريف في حجر زوجته، وليس في جهاد أو في صلاة أو أثناء تلاوة قرآن كريم.. مالك بن نبي مات بسرطان الدماغ، والشيخ سعيد حوى توفي بجلطة دماغية بعد صراع مع المرض، والقارئ الكبير محمد رفعت توفي بسرطان الحنجرة رحمهم الله جميعا، هل هذا أمر مسيء لهم أو يدل على انحرافهم مثلا؟! أبداً أبدا..من المعروف أن المرض كفارة للمسلم، وربما اعتبر حسن خاتمة، وقد كان الرسول يستعيذ من موت الفجأة..استخدمت في تعليقي هذا نفس أدوات ومنهجية من كتبوا الرسالة، ومن أرسلوها، ومن أعجبوا بها، وكتبتها عن قناعة وليس استهزاءً بالمناسبة..ما زلت أقول وأكرر أن المشكلة لم تكن يوماً في النصوص المقدسة أو الدين ولكنها في منظومة أفكار التدين أو العقل الذي لا يملك منهجية محددة واضحة في عملياته المنطقية المعرفية.وأظن أن منهجيات التفكير المنطقية والتفكير الناقد فرض عين على الإسلاميين والمتدينين أكثر من غيرهم، بدلا من تلك المناهج المهترئة التي يضيعون بها عقول وأوقات مؤيديهم ومريديهم.الرأيد. فالح الرويليكتاب أنحاء