×
محافظة المنطقة الشرقية

“بلديةطريف “تواصل جهودها لإنارة الطرقات والأحياء لإظهار جمال المحافظة

صورة الخبر

دخل القتال بين جماعات سورية مسلحة قرب دمشق يومه الثاني، أمس، وسط نذر انشقاقات بين الفصائل المعارضة، فيما شنت قوات الحكومة هجوماً ضد المنطقة المحاصرة التي وقع بها القتال. واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة، أكبر معقل لمقاتلي المعارضة، التي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 55 مسلحاً في الساعات الـ 24 الأولى من المعارك بين مقاتلي المعارضة، كما أشار أيضا إلى مقتل عدد من المدنيين. وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، بسبب خلافات بين الطرفين. ونفت «هيئة تحرير الشّام» اتهامات «جيش الإسلام» بالاعتداء عليه، واعتقال عناصر مؤازرته إلى «عربين»، معلنة أن فصيل «جيش الإسلام» هو من داهم مقارها، وكذلك جاء الاتهام من قبل «فيلق الرحمن» للجيش بمهاجمة مقاره. واتهم المكتب السياسي في «جيش الإسلام» في الغوطة، «تحرير الشام» التي تضم جبهة «النصرة» الإرهابية، باختطاف رتل للجيش قرب «عربين»، أثناء ذهابه لعمل عسكري في حي «القابون»، مؤكداً على أنّ الخلاف في الغوطة هو فقط مع «هيئة تحرير الشام»، حيث يتم التعامل معها لتحرير الرتل المختطف. بدوره، نفى مدير العلاقات الإعلامية في الهيئة «عماد الدين مجاهد» ما وصفها بـ«افتراءات جيش الإسلام»، مفنداً رواية الأخير حول اختطاف رتل تابع له، بالقول: رواية جيش الإسلام غير صحيحة، وهذه الاختلاقات والافتراءات اعتدنا عليها لدى كل اعتداء من اعتداءاته. من جهته، قال القيادي العسكري في المعارضة حسن الرجوب في تصريح لـ«البيان» إن مثل هذه الاقتتالات في الغوطة الشرقية، من شأنها أن تؤدي إلى مصير مدينة حلب، وبالتالي السقوط بيد قوات النظام السوري. وأضاف أن الفصائل في الغوطة في كل مرة تقتتل ومن ثم تعود، إلا أن وجود جبهة النصرة كطرف في الموضوع، هو المؤشر الأخطر، ذلك أن هذا التنظيم يعمل بأجندة مغايرة لأهداف السوريين. وفي السياق ذاته، رأى مصدر عسكري – فضل عدم الكشف عن اسمه- أن الاقتتال كان سببه القوى المتطرفة خصوصا النصرة التي تحاول السيطرة على مساحات واسعة، في ظل ضعف الفصائل. وأوضح أن تمدد الجبهة في الغوطة الشرقية سيكون مصدر خطر على المستقبل السوري، خصوصا وأنها تسعى أن تكون على أبواب العاصمة دمشق. واستغلت القوات الحكومية الصراع، للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية، بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي. وخلال القتال هاجمت الحكومة السورية والقوات الموالية لها حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة، شمال غربي الغوطة الشرقية، براً وجواً.