يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس منتصف الأسبوع المقبل جولة أوروبية يستهلها بإيطاليا والفاتيكان قبل أن يتوجه إلى بلجيكا وألمانيا لشرح الموقف الفلسطيني بشأن التطورات على الأرض، وخاصة التصعيد الإسرائيلي في القدس، إضافة إلى تطورات المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية. وفي الفاتيكان سيعقد أول لقاء بين الرئيس الفلسطيني والبابا فرنسيس الأول يوم السابع عشر من الشهر الجاري، حيث يوجه له الدعوة لزيارة الأراضي المقدسة. من جهة ثانية، أفاد تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن 5200 أسير فلسطيني يقبعون في 17 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف داخل إسرائيل، وأن معدل الاعتقالات تصاعد في السنوات الأخيرة،حيث سجل منذ بداية هذا العام حالات اعتقال تبلغ 2450 حالة من بينهم 476 طفلا و49 مواطنة. وأضاف التقرير أن أسرى حركة فتح يبلغ عددهم 2650 أسيرا ويشكلون ما نسبته 52% ومنهم 600 موظف وعسكري من العاملين في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية، بينما يبلغ عدد أسرى حركة حماس 1100 أسير ويشكلون ما نسبته 10.4% والجبهة الشعبية 365 أسيرا ويشكلون ما نسبته 2.3% ويتواجد 250 أسيرا من سائر التنظيمات الأخرى والموقوفين والقابعين في مراكز التحقيق ويشكلون ما نسبته 5%. وتابع تقرير الوزارة أن إسرائيل تعتقل 13 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، في حين بلغت حالات اعتقال النواب منذ عام 2000 ما يقارب 60 نائبا، من بينهم وزراء سابقون ويشكلون ما نسبته 46% من مجموع أعضاء المجلس التشريعي، ومن بين النواب المعتقلين مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف وغيرهم. وأفاد التقرير أن سياسة الاعتقال الإداري ما زالت متواصلة وأصبحت منهجا روتينيا ولا تستند إلى أي منطق قانوني، بل إجراء تعسفي يستند إلى ما يسمى الملفات السرية، ويوجد حاليا ما يقارب 150 أسيرا إداريا، في حين بلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري منذ عام 2000 (23 ألف) حالة لم توجه لهم تهم أو لوائح اتهام.