×
محافظة القصيم

أيام سعيدة

صورة الخبر

أكد المغرر به مفرح الخثعمي أن مقاتلة النظام السوري لدى الفصائل التي تدعي بأنها إسلامية من آخر اهتماماتها وأولوياتها، لافتاً إلى أنه تأثر بما روجت له بعض وسائل الإعلام من معلومات خاطئة دفعته للذهاب إلى مناطق الصراع والنزاع في سورية دون استشارة والديه. وذكر الخثعمي في برنامج (همومنا) الذي بثت حلقته مساء أمس الأربعاء عبر القناة الأولى من تلفزيون المملكة أن قراره جاء متوافقاً مع بعض أصحابه الذين عزموا منخدعين من طرح بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ليذهبوا إلى سورية عبر الكويت وتركيا. وأضاف أنه لم يبلغ أهله إلا برسالة نصية أرسلها لوالده الذي حاول ثنيه عما أقدم عليه، لافتاً إلى أنه لم يبلغ والدته خوفاً عليها من الصدمة. وقال الخثعمي: لقد استشعرنا منذ دخولنا وانضمامنا الى "جبهة النصرة" أنها تبالغ في أعمال التكفير للدول والحكام والمشايخ وهذا الجانب لم يعجبنا، ولهذا قررت الخروج منها بعدما بايعنا أميرها بيعة قتال فقط، وحاولت أن تضعنا منذ البداية في جو تعبوي وديني وأن تعمل على تغيير ما لدينا من قناعات ليجعلوا الجهاد أمراً هاماً ومركزياً، كما حاولوا أن يجعلونا نعيش جهاداً حقيقياً بما يبعدنا عن أهالينا وبلادنا، وفي مرحلة لاحقة قررت الانضمام الى "داعش" بعدما أقنعونا بأن جبهة النصرة فرع منبثق عنها. وأفاد أنه بعد فترة أحس بحاجته للعودة إلى المملكة كونه لم يستطع احتمال ما يجري هناك، حيث يقتل المسلم أخاه المسلم وأن مقاتلة النظام هي آخر اهتماماتهم وأولوياتهم، وقد تمكن من العودة للمملكة، وبعد مضي أربعة أشهر أقنعه أحد الأصدقاء المخدوعين بضرورة تكرار التجربة ولمرة ثانية، فغادر المملكة متوجهاً للكويت ومنها إلى تركيا وصولاً إلى سورية. وأشار الخثعمي إلى أنه في التجربة الثانية وعقب وصوله الى مدينة اعزاز وانخراطه في صفوف "داعش" بدأ يغير فكرته عن الجهاد بعد إصابته، موضحاً أن من أسعفه ممرضون يعودون لجبهة النصرة طلبوا منه ألا أبوح بأنه من "داعش" كي لا يقتل. وشدد على أن تلك الفصائل هناك تحاول أن تتحكم بمن تحت يدها من خلال مصادرتها جوازات السفر في حال علمها برغبته في العودة، وتابع "مع عدم قناعتنا بهذه الأوضاع استغللنا ظروف المعارك وصدور الأمر الملكي الخاص بالمغرر بهم فقررنا العبور للحدود التركية واتصلنا بالسفارة السعودية للعودة للمملكة". ودعا الخثعمي الشباب السعودي إلى التنبه والعلم بأن الجهاد في سورية فتنة، فالمسلمون هناك يقتلون بعضهم بعضاً والسعودي بينهم يقتل أخاه السعودي والمسلم.