تقرير - إبراهيم صلاح:حذر عددٌ من سكان منطقة الشحانية من قيام بعض الباعة بتحويل أرض فضاء الى سوق عشوائي «كشرة ماركت» يبيعون فيه مواد غذائية وخضراوات فاسدة كل يوم جمعة في ظل إقبال مئات العمّال عليه بعيداً عن أعين الرقابة، وذلك في ظل انخفاض أسعار المواد المباعة فيه حيث يُباع كيلو سمك الشعري بـ 5 ريالات، و15 ريالاً لسمك القرش، في حين يباع كيلو لحم الجمل بـ 20 ريالاً. وقال هؤلاء في تصريحات لـ الراية إن الباعة يعرضون مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، وكذلك لحوماً مجهولة المصدر، بالإضافة إلى أسماك وخضراوات تالفة تُباع جميعها بين القمامة بدون أي مراعاة للاشتراطات الصحيّة، مُطالبين بضرورة إنشاء سوق متكامل يقدّم الخدمات الضروريّة لسكان المنطقة بدلاً مما هو موجود حالياً، حيث يقوم الباعة بعرض وجبات غذائيّة محضرة منزلياً بعيداً عن أعين الرقابة، هذا بالإضافة إلى قيام الباعة بحرق المخلفات الناتجة عن السوق ما يتسبّب بتلوّث البيئة. يُشار إلى أن الراية قد انفردت أمس الأوّل بنشر أول تقرير عن سوق كشرة ماركت في الصناعيّة. الراية انتقلت إلى مكان السوق العشوائى لترصد الأوضاع بداخله، حيث افترش مجموعة من الباعة المقيمين أرضاً فضاء لعرض مجموعة من المواد الغذائيّة من خضراوات وفواكه وزيوت وبيض، فضلاً عن لحوم ودواجن ومنتجات مجهولة المصدر، إضافةً إلى ملابس قديمة وأواني طهي وإكسسوارات للجوال وأجهزة كهربائية، وأطعمة يتم إعدادها في المنزل. وقال عدد من زبائن السوق إن انخفاض أسعار أغلب المنتجات وتنوّع المعروضات فضلاً عن قربها من المساكن وراء الإقبال الكبير عليها، لافتين إلى وجود العديد من المعروضات الفاسدة أو التي قاربت على انتهاء تاريخ صلاحيتها والتي يمكن كشفها من خلال الرائحة أو ظهور العلامات الدالة على فسادها. وطالب هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية بإنشاء سوق متكامل يخدم سكان المنطقة والتي تنتشر بها مساكن العمال والشركات، هذا بالإضافة إلى تكثيف الحملات الرقابيّة على السوق وضبط كافة المنتجات الفاسدة. تقطيع اللحوم على الأرض رصدت عدسة الراية خلال الجولة داخل «كشرة ماركت»، افتراش الباعة للأرض بجانب القمامة ونفايات الأطعمة المختلفة، وقيامهم بتقطيع لحوم مجهولة المصدر على الأرض وسط انتشار الذباب والحشرات المختلفة، وبيعها لزبائن السوق وسط غياب للرقابة الصحيّة من وزارة البلدية والبيئة. كما يقوم بعض الباعة ببيع أنواع مختلفة من الأسماك يغطيها الثلج والذباب، بأسعار منخفضة والتي تفوح منها روائح كريهة لا يمكن تحملها، وتتميّز بأسعار منخفضة تصل إلى 5 ريالات للشعري، و15 ريالاً لسمك القرش، فضلاً عن أنواع مختلفة من الأسماك المجهولة، في حين يُباع كيلو لحم الجمل بـ 20 ريالاً. حرق القمامة تنتشر في السوق كميات كبيرة من القمامة نتيجة قيام الباعة برمي بقايا اللحوم الفاسدة من جلود أو دهن أو رؤوس للماعز أو الجمل في الأراضي الفضاء فضلاً عن الخضراوات والفواكه الفاسدة في كافة أرجاء السوق، وتتسبب تلك القمامة بتجمّع الحشرات التي تقوم بنقل الأمراض بين السكان، كما أن النفايات تلوّث المنطقة ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، حيث يقوم الباعة بتجميع القمامة وحرقها ما يهدّد المنطقة في ظل انتشار المطاعم والمساكن بجانب موقع السوق، خاصةً أن أغلب أصناف القمامة من الأوارق والكرتون وبعض المخلفات العضويّة، ما يتسبب في تدمير التربة والبيئة المحيطة فضلاً عن تشويه المنظر الجمالي والحضاري للمنطقة. وتباع أيضاً داخل السوق مجموعة من الملابس القديمة وإكسسوارات الجوال والأجهزة الكهربائيّة التي تُباع بأسعار رمزيّة تنافس المجمعات التجارية، فضلاً عن أعداد كبيرة من أواني الطهي البالية والمتهالكة.