اعتبر قراء «الاقتصادية» أن المرأتين اللتين حاولتا الدخول إلى اليمن وقعتا تحت تغرير كثيف جعلهما تغامران بأطفالهما نحو المجهول. وطالب القراء وزارة الداخلية بمعرفة من يقف وراء المرأتين ومن سهل رحلتهكا من القصيم إلى جازان ومن ثم إلى الحدود. وجاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان (الأمن يخلّص 6 أطفال من امرأتين حاولتا تهريبهم إلى «القاعدة» في اليمن) وقال القارئ فهد الشمال إن الأمة مهاجمة من كل الجهات. ورأى أن أصحاب الفكر الضال يحاولون التغلغل إلى الداخل. وطالب القارئ بهجت الأباصيري بمعاقبة من أوصلهما إلى الحدود، بينما أجزل قارئ رمز لنفسه بوطني بامتياز الشكر لوزارة الداخلية على جهودها الجبارة. وقال القارئ عنيزاوي (بقي معرفة من خلفهما ومن ساعدهما، والتحقيق مطلوب لإجهاض هذه الفئة الضالة). ونشرت "الاقتصادية" أمس أن أجهزة الأمن السعودية في منطقة جازان تمكنت من القبض على امرأتين وبصحبتهما ستة أطفال حاولوا الهرب عبر الحدود الجنوبية إلى اليمن، للانضمام إلى تنظيم القاعدة، وقبض على ثلاثة مهربين من الجنسية اليمنية تولوا مهمة محاولة تهريبهم عبر الحدود السعودية سيرا على الأقدام، وذلك في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي. وعلمت "الاقتصادية"، التي نشرت التفاصيل بالتزامن مع الشقيقة "عرب نيوز"، أن المرأتين (مي الطلق وأمينة الراشد) خططتا للهرب من منطقة القصيم في الأسابيع الماضية وجمعتا مبالغ مالية وكمية من الذهب والمجوهرات، كما اصطحبتا أطفالهما الصغار والتغرير بطفلين آخرين، أحدهما شقيق مي الطلق ويبلغ من العمر 12 عاما والآخر أحد أقارب أمينة الراشد، ويبلغ من العمر 14 عاما. وتعود تفاصيل محاولة الهرب الفاشلة إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث أنهتا التجهيز للهرب وساقتا لذويهما رواية الذهاب إلى منتجع في مدينة بريدة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وقامتا بإغراء شقيق مي الطلق الذي يبلغ من العمر 12 عاما بالنزهة، في حين قامت أمينة الراشد بإغراء طفل آخر، وهو ابن أختها من الأم الذي يبلغ من العمر 14 عاما، واتصلت بطليقها السابق وطلبت اصطحاب ابنها من المدرسة يوم الخميس متعهدة بإعادته السبت إلى البيت. وأكملت مي الطلق وأمينة الراشد حزم أمتعتهما واتجهتا بالأطفال إلى مدينة صبيا في منطقة جازان، وفي اليوم نفسه قامتا بالاتجاه إلى منطقة شديدة الوعورة تبعد عن الحدود السعودية اليمنية بضعة كيلومترات، وكان في انتظارهما ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية بعضهم من القبائل الحوثية المسيطرة على بعض المناطق في الشمال اليمني. واصطحب المهربون النساء والأطفال نحو الجبال وأثناء السير تمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة والمهربين الثلاثة. وعثر مع الطلق والراشد على مبلغ مالي وكمية من الذهب والمجوهرات. وأجري على الفور كشف طبي على المرأتين والأطفال وسط إعيائهم الشديد، وقدمت لهم الإسعافات، ومن ثم تولت الأجهزة الأمنية المختصة إبلاغ ذوي المرأتين والأطفال في منطقة القصيم بمكان وجودهم. ووجه وزير الداخلية بطائرة خاصة لنقل ذوي المرأتين وآباء الأطفال وعدد من الوجهاء ومندوب من هيئة حقوق الإنسان، وتم استقبالهم في صالة كبار الزوار في مطار الأمير نايف بن عبد العزيز قبيل إقلاعهم إلى مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز في جازان، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين ووجهاء منطقة جازان، وتم اصطحابهم لمقابلة الهاربتين والأطفال الستة والاطمئنان عليهم. ومكنت الجهات الأمنية والدي المرأتين من اللقاء بهما في غرف خاصة وليس في الحجز المخصص للتوقيف ولا ينقصهن أي شيء. وسلم الأطفال الستة لذويهم بحضور ممثلي هيئة حقوق الإنسان، في حين تم استمرار إيقاف المرأتين لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة من قبل الأجهزة الأمنية. وعاد الجميع ما عدا المرأتين إلى بريدة بالطائرة الخاصة التي كانت تنتظرهم في مطار جازان.